تطرقت بعض الصحف الالمانية الى تطورات الاعمال العسكرية التي تشنها اسرائيل على قطاع غزة وما رافقها من وضع مأساوي يعاني منه سكان القطاع كما تطرقت الى عدم التزام اسرائيل باعلانها الموافقة على وقف اطلاق النار ثلاث ساعات يوميا لمساعدة منظمات الاغاثة الدولية للوصول الى القطاع بشكل سهل . فقد أكدت صحيفة / برلينر تسايتونغ / امكانية نجاح الاوروبيين في تحقيق دور كبير بإنهاء الازمة جراء اقناع الرئيس الفرنسي نيكولاس ساركوزي حكومة اسرائيل بضرورة وقف اطلاق النار وتوضحيه لهم أن العمل العسكري لن يسهم بحل المشاكل القائمة في تلك المنطقة والموافقة على وجود قوة دولية لمراقبة المعابر وخاصة معبر رفح في الوقت الذي لم تأبه الادارة الامريكية بتدهور الوضع في الشرق الاوسط فالرئيس الامريكي الحالي جورج بوش لم يأبه للمنطقة عندما استلم مفاتيح البيت الابيض وهو قام حاليا بمساندة الكيان الصهيوني بحربه التي يشنها ضد الفلسطينيين . وقالت الصحيفة ان الاوروبيين وحدهم وبتعاونهم مع بعض الدول العربية يمكنهم انهاء النزاع في تلك المنطقة لأن اوروبا كانت وراء قيام دولة اسرائيل على ارض فلسطين . وقالت ان على اسرائيل المبادرة انسانيا الى وقف الاعمال العسكرية لأن استمرار هذه الاعمال سيضر بسمعتها ليس في اوروبا فحسب بل في جميع انحاء العالم . الا ان صحيفة / دي فيلت / اعتبرت ان اي وقف لاطلاق النار يجب ان يضمن سلامة وحماية اسرائيل ممن وصفتهم الصحيفة ب / المتطرفين / في منطقة الشرق الاوسط مؤكدة ان الجماعات الاسلامية لن توافق على رؤية دولة لليهود في منطقتهم وعلى المجتمع الدولي محاربة هذه الجماعات ضمن حربهم ضد منظمات الارهاب الدولية (على حد وصفها). وأكدت صحيفة / فرايه دوتشلاند المانيا الحرة / التابعة للحزب النازي الالماني ان الكيان الصهيوني لا يريد ان تكون منطقة الشرق الاوسط هادئة فبالرغم من اعلانه الموافقة على وقف اطلاق النار قامت دباباته بعيد دقائق من الموافقة بقتل اكثر من 40 فلسطينيا فالكيان الصهيوني معروف بعداءه لشعوب تلك المنطقة فهو قام عامي 1996 و 2006 بقصف مدرسة باحدى قرى جنوب لبنان راح ضحيتها الاطفال وهو قام قبل يومين بقصف مدرسة في غزة تابعة للامم المتحدة كان ضحيتها الاطفال ايضا .. ومن ذلك يتضح ان الكيان الصهيوني يريد إبادة أطفال منطقة الشرق الاوسط لمنعهم من أن يصبحوا رجالا لخشيته حملهم السلاح ضده . واضافت انه اذا ما ارادت اوروبا ارغام الكيان الصهيوني على وقف اطلاق النار فعليها فرض عقوبات اقتصادية عليه فهو يعيش ايضا معتمدا على مساعدات اوروبا المالية له . واعلنت صحيفة / نويه دوتشلاند – المانياالجديدة / التابعة للحزب اليساري / الشيوعي سابقا / تأييدها لمبادرة الرئيسين الفرنسي والمصري ساركوزي وحسني مبارك بإرسال فرقة دولية تراقب الحدود وتعمل على تسهيل وصول المساعدات الدولية للفلسطينيين معلنة ان اوروبا التي رفضت الحوار مع حماس تتحمل مسئولية مأساة الفلسطينيين وهي وراء انهيار المصالحة الفلسطينية التي رعاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود . ورأت صحيفة / لايبتسيغر فولكستسايتونغ – صحيفة لايبتسيغ الشعبية / خطأ الاوروبيين لانهم لم يصغوا لاقتراحات المستشار السابق جيرهارد شرودر الذي كان وراء فكرة ارسال جنود الى المنطقة بمشاركة دول اسلامية للفصل بين الاطراف المتنازعة وذلك عندما حاصرت الدبابة الصهيونية مقر الرئيس الراحل ياسر عرفات في عام 2003 وقالت ان مقترحات الرئيسين الفرنسي والمصري بارسال لجنة دولية الى غزة للاشراف على توزيع المساعدات الانسانية ووقف اطلاق النار فرصة للكيان الصهيوني فإما أن يوافق على هذه الفرقة التي تعتبر ضمانا لبقاءه او رفضها الذي يعتبر بداية النهاية لوجوده . وأكدة الصحيفة انه بالرغم من مرور 11 يوما على العمل العسكري في قطاع غزة فلا تزال حكومة ذلك الكيان تتمانع عن وقف هذا العمل الذي رأت انه اذا استمر فلن يحقق للكيان الصهيوني والمستوطنين الصهاينة أي سلام واستقرار وعلى اوروبا اذا ما أرادت حماية الكيان الصهيوني العمل بكل ما بوسعها لانهاء الحرب. //انتهى// 1352 ت م