لفت انتباهي ما قرأته لاحد الاخوة القراء حول المتقاعدين حيث اجاد في مقاله وذكر عين الصواب فالمتقاعدون بحاجة ماسة الى الاهتمام بهم معنويا وتقديرهم واشعارهم بأهميتهم في المجتمع. ان المتقاعد غالبا ما يكون قد امضى ثلاثين او اربعين عاما من عمره في خدمة هذا الوطن الغالي من خلال قطاعه الذي كان يعمل فيه ومعظم الموظفين ينسون زملاءهم المتقاعدين منذ ان غادروا الوظيفة، كما انه لا يعطى اي امتيازات او عروض تشجيعية من الشركات والمؤسسات ولا يتم الاستفادة من خبراته وقدراته. في هذا الصدد اود شان اشيد بتوجه المسؤولين في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وعلى رأسهم الوزير الدكتور علي بن ابراهيم النملة ووكيل الوزارة للشؤون الاجتماعية عوض بن بنيه الردادي والمتعلق بانشاء ديوانيات للمسنين في مختلف مناطق المملكة يتم من خلالها عقد اجتماعات لكبار السن وبالذات المتقاعدون يتناولون فيها القهوة والشاي ويتبادلون اطراف الحديث ويتطرقون الى ذكرياتهم وكذلك واقعهم وظروفهم الحياتية من خلال نصب بيوت الشعر والخيام الجميلة في ابرز المواقع بالمدن ليكون مكانها معروفا واضحا وليرتادها كبار السن الذين لهم حق التقدير والعناية والاهتمام والعرفان بجميلهم وحسن صنيعهم تجاه وطنهم ومجتمعهم. ومامن شك في ان هذه الديوانيات ستكون متنفسا رائعا لهؤلاء المسنين والمتقاعدين وسيستفيد منها ايضا شباب اليوم رجال الغد من خلال الزيارة واكتساب الخبرة والمعرفة والدراية منهم وجها لوجه. عبدالعزيز صالح الدباسي بريدة