الديوانية هي غرفة لاستقبال الضيوف والأقرباء والجيران من كبار السن والشباب وتكون ملحقة بالبيت أو في مكان منعزل كالاستراحة ونحوها ويتبادل الموجودون أطراف الحديث والأخبار في مجالات متنوعة ومواكبة لما يحدث في المجتمع الذي يعيشون فيه أو بشكل أوسع، وعموماً يتقلب الحديث من يوم لآخر تبعاً لأحداث الساعة واهتمامات المجتمع ويتناول الموجودون في الديوانية القهوة والشاي وما أعده صاحب الديوانية من طعام.وتعتبر الديوانية ظاهرة اجتماعية لها أثرها البالغ في صلة أفراد المجتمع ببعضهم ومكانا لتفقد الأحوال وللتنفيس وطرح الهموم وللسمر والمرح وتجاذب أطراف الحديث وتبادل الأخبار والآراء.والديوانية تقوي الروابط الاجتماعية وتزيد من فرص التقارب والتعارف وشغل وقت الفراغ لدى الكثير من مرتاديها بشيء نافع. وقد اشتهرت مدينة تمير بوجود مثل تلك الديوانيات (المجالس) حيث يوجد أكثر من ست ديوانيات شخصية تفتح أبوابها بعد صلاة الفجر والمغرب لاستقبال الضيوف والجيران والأقرباء من كبار السن المتقاعدين والشباب العاملين لشغل وقت فراغهم وتفقد أحوال معارفهم وتبادل أخبار مدينتهم .يقول الشيخ إبراهيم بن محمد العثمان جميل أن نجد مثل هذه الديوانيات (المجالس) التي تستقبل الضيوف وتجمع الجيران والأقرباء وكبار السن فهي متنفس لنا وخصوصا نحن المتقاعدين لتبادل الأحاديث والتسلية وشغل وقت فراغنا بما ينفعنا، كما أن للديوانية دورا في تقوي الروابط الاجتماعية وتنميتها وكم أتمنى أن نرى الكثير من الديوانيات في جميع مدن المملكة.أما الأستاذ محمد بن علي الفيصل فيقول :الأغلب يؤيد فكرة الديوانيات وكم أتمنى أن تقام في جميع الأحياء لتكون قريبة من المنازل وتخضع لتنظيمات وإشراف من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية ويتوفر فيها كل ما يتطلبه ويحتاجه مرتادوها، أما الشاب احمد بن علي الصبيح فيرى عدم الاكتفاء بإنشاء ديوانيات تجمع كبار السن بل أن يمتد نشاطها إلى توفير برامج وأنشطة رياضية وثقافية متنوعة لجذب فئة الشباب وتتقيد الديوانيات بأوقات محددة ومنظمة.