مع تجديد التحالف الاميركي-البريطاني امس الاحد نداءه الى العراقيين لتقديم معلومات حول اسلحة الدمار الشامل اكد عالمان عراقيان خلو بلدهما منها وقالا انه تم الترويج لهذه الكذبة لتبرير شن حرب على العراق. وبثت اذاعة الاحتلال الامريكي البريطاني في العراق امس نداء جديدا للعراقيين من اجل تقديم معلومات عن هذه الاسلحة لقوات الاحتلال في مقابل حصولهم على مكافأة مالية وضمان سلامتهم. ونفى جمال المانع نائب رئيس قسم الكيمياء في الجامعة التكنولوجية في بغداد حيازة العراق اسلحة الدمار الشامل وقال انهم (الاميركيون) يتظاهرون بالبحث عنها غير انه لا يوجد اي مؤشر على ملكية العراق اسلحة دمار شامل. انها كذبة لتبرير الحرب على العراق . وقالت سالية العلقاوي استاذة الفيزياء من جهتها ان الاميركيين يعتقدون ان العراقيين مستعدون لبيع بلادهم في مقابل المال ولذلك يعرضون 200 الف دولار لمن يزودهم بمعلومات عن هذه الاسلحة المحظورة. غير ان الواقع ان هذه الاسلحة لا وجود لها في العراق. وزعمت اذاعة الاحتلال في ندائها امس ان التحالف يدرك ان العديد من علماء العراق والعسكريين ومسؤولي حزب البعث البائد يملكون معلومات حول برامج اسلحة الدمار الشامل الخاص بالنظام المخلوع كما ان التحالف يدرك ويتفهم ايضا ان العديد منكم قد اجبر على العمل في هذا البرنامج . واضافت انه لا خوف عليكم من التحالف ان انتم ادليتم بمعلومات حول برنامج اسلحة الدمار الشامل كما انكم ستعاملون بعدالة وانصاف .وتابعت ان ادليتم بمعلومات تؤدي الى العثور على اسلحة الدمار الشامل ستحصلون على مكافأة مالية نقدية .وكانت الاذاعة ذاتها بثت في 24 ايار/مايو نداء مماثلا للعراقيين. ويدور جدل كبير حاليا بشأن صحة المعلومات حول حيازة النظام العراقي السابق اسلحة الدمار الشامل والتي كانت مبرر الولاياتالمتحدة وبريطانيا لشن حرب عليه والاطاحة به.