أصر دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الامريكى على أن المعلومات التى قدمتها المخابرات عن الاسلحة العراقية المحظورة صحيحة وكرر تعهده بأن قوات التحالف فى البلد سوف تعثر على أسلحة كيماوية أو بيولوجية. وقال رامسفيلد ان المخابرات الامريكية سوف تثبت أن معلوماتها صحيحة. وقد أثار فشل القوات فى الكشف عن الاسلحة التى كانت المبرر الامريكى الاساسى فى شن الحرب تساؤلات حول مصداقية معلومات المخابرات الامريكية والبريطانية لحشد الدعم للغزو. وأعلن رامسفيلد رفضه للانتقادات قائلا أن عدم اكتشاف الاسلحة لا يعنى أن نظام صدام حسين لم يكن لديه أسلحة0وقال رامسفيلد للصحفيين لم نعثر على صدام حسين ولكن لا يستطيع أحد القول أنه غير موجود. ويجرى الكونجرس الامريكى تحقيقا فى العملية التى أوصلت وكالة المخابرات الامريكية الى نتائجها وتقوم الوكالة بمراجعة داخلية لعملية جمع المعلومات عن الاسلحة العراقية. ويواجه الرئيس الامريكى جورج بوش ورئيس وزراء بريطانيا تونى بلير اتهامات بتحريف صورة تقارير المخابرات لدعم قضية شن حرب على نظام صدام. وتردد أن بعض المسئولين فى وكالة المخابرات الامريكية قد اشتكوا من أن محللى الوكالة تعرضوا لضغوط لوضع نتائج تتماشى وسياسة البيت الابيض بشأن العراق وفي هذه الأثناء التي يجادل فيها العالم بشأن ما اذا كانت حكومة صدام اخفت اسلحة دمار شامل يبدي العراقيون لامبالاة ويقولون انهم مهتمون بشكل اكبر بأمنهم وحياتهم قائلين انهم يفضلون وجود قوة اكبر من افراد الشرطة وخدمات افضل من مفتشي الاسلحة. ويقول عراقيون كثيرون ان قضية التفتيش عن الاسلحة كانت مجرد حجة كي تغزو الولاياتالمتحدةوبريطانياالعراق. وقال كاظم محسن الذي يعمل مدرسا ان عودة مفتشي الاممالمتحدة الان لن يكون له معنى وما الذي سيعودون من اجله فالبلاد اصبحت الآن تحت الاحتلال الامريكي والبريطاني. وقال عبد الرضا حمادي وهو صاحب متجر يبلغ من العمر 40 عاما انه لا يوافق على عمليات التفتيش عن الاسلحة واضاف انها لعبة نسقتها واشنطن ولندن من اجل شن الحرب على العراق. وقال ان الدليل موجود فقد رفعوا العقوبات قبل حتى التحقق مما اذا كان العراق مازال يمتلك هذه الاسلحة ام لا. وقال عبد الحميد حمادي ان قضية الاسلحة كلها سيناريو وضعته الولاياتالمتحدةوبريطانيا من اجل تجهيز الرأي العام لديهما للحرب. ولكن البعض قالوا انهم سيرحبون باي عودة للمفتشين. وقال على محمود وهو طالب جامعي انه يعتقد انهم يجب ان يعودوا للتأكد مما اذا كانت تلك الاسلحة الكيماوية او البيولوجية الفتاكة مازالت موجودة ام لا. وفي محاولة للعثور على اي اسلحة مخبأة بثت محطة الاذاعة التي تديرها الولاياتالمتحدة في بغداد بيانات متكررة تدعوالعراقيين للتقدم بأي معلومات.