رصدت السلطات الامريكية فى العراق مكآفات للعراقيين الذين يدلون بمعلومات تقود للكشف عن أسلحة الدمار الشامل بعد فشل الولاياتالمتحدة فى العثور على أدلة دامغة تثبت امتلاك النظام العراقى السابق للاسلحة المحظورة رغم مرور شهر على وجودها فى العراق. وبجانب المكافأة المالية التى لم تحدد قدمت السلطات الامريكية ضمانات أمنية وعدم الافصاح عن الهوية مقابل معلومات قيمة حول مواقع تصنيع أو اخفاء أسلحة الدمار الشامل التى كانت مبرر الادارة الامريكية الرئيسى لشن الحرب على العراق بحسب الاذاعة العراقية التى تشرف عليها القوات الامريكية0وقال الاعلان الاذاعى المكافأة التى قد تنالها ستحسن نمط حياتك. وتدخل الحملة الاذاعية الجديدة فى اطار حملة حثيثة تتبعها السلطات الامريكية لجذب العراقيين الذين يملكون معلومات قيمة حول البرنامج المحظور خاصة فى ظل الفشل فى استسقاء مثل هذه المعلومات من رموز النظام العراقى السابق المعتقلين. ونفى المعتقلون من القيادات العراقية السابقة امتلاك العراق للاسلحة الكيمائية والبيولوجية منذ تدميرها فى مطلع التسعينات0كما فشل مفتشو الاسلحة التابعون للامم المتحدة ورغم القيام بأكثر من700 عملية تفتيش مفاجئة للمئات من المواقع العراقية فى الفترة من نوفمبر وحتى مارس الماضى فى العثور على أدلة تثبت المزاعم الامريكية بامتلاك العراق للاسلحة المحظورة فضلا عن قيام خبراء الاسلحة غير التقليدية التابعين للجيش الامريكى بمعاينة 75 من 90 من المواقع المشتبه بها دون أن تسفر عن أدلة قاطعة فى هذا الصدد. ويمثل فشل العثور على أسلحة الدمار الشامل تهديدا للمخططات الامريكية والبريطانية الرامية الى رفع الحظر الدولى المفروض على العراق حيث تطالب روسيا العضو الدائم فى مجلس الامن بتقديم أدلة قاطعة تثبت التخلص من أسلحة الدمار فى العراق لاقرار رفع الحظر الاقتصادى المفروض على العراق منذ 13 عاما وتعدت المطالب الروسية الى اشارة الرئيس فلاديمير بوتين باحتمال وجود الرئيس العراقى السابق صدام حسين على قيد الحياة وحيازته للاسلحة الفتاكة. وفى السياق ذاته تجرى القوات الامريكية اختبارات على شاحنة مقطورة تم العثور عليها فى وقت سابق من هذا الشهر يعتقد باستخدامها كمختبر متحرك للاسلحة الكيمائية بالقرب من مدينة الموصل. وفي هذا الوقت قال رئيس هيئة الاركان الامريكية الجنرال ريتشارد مايرز ان اسلحة الدمار الشامل في العراق قد تشكل تهديدا لقوات التحالف في العراق موضحا ان قوات التحالف لاتزال تحقق مع سجناء عراقيين بشأن هذه الاسلحة. جاء ذلك في تصريحات ادلى بها مايرز للصحفيين بقطر قبل ان يغادرها متوجها الى الكويت ضمن جولة على دول مجلس التعاون الخليجي تهدف الى بحث السبل الكفيلة باعادة اعمار العراق بعد سقوط نظام صدام حسين البائد. وقال متسائلا هل هذه الاسلحة جهزت لمهاجمة قواتنا في العراق او انها مخبأة ربما في مكان ما او في مهجع ويمكن ان تكون قد استخدمت0 واضاف مايرز الموجود حاليا في دولة الكويت نحن نحاول جاهدين البحث عن هذه الاسلحة وتدميرها. واشار الى انه على الرغم من الجهود المكثفة التي تقوم بها قوات التحالف للعثور على اسلحة الدمار الشامل فانه لايوجد حتى الآن دليل على وجودها. الشاحنة العراقية المشتبه في انها معمل متنقل للاسلحة المحظورة