ذكرت صحيفة واشنطن بوست امس الاحد أن الادارة الامريكية أبلغت زعماء المعارضة العراقية في المنفى الذين عادوا إلى البلاد عقب سقوط صدام حسين، أنهم لن يشاركوا في تشكيل حكومة جديدة مما يعني تنكر واضح للوعود التي قطعتها لهم قبل دخولها العراق على اكتافهم . وكان المتوقع أن يرأس زعماء سبعة أحزاب سياسية بينها المؤتمر الوطني العراقي الذي يدعمه البنتاجون والمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق وحزبين كرديين عادوا إلى بغداد، نظاما سياسيا جديدا. لكن بول بريمر مسئول الادارة المدنية الامريكية في العراق أبلغ زعماء المعارضة السابقين الذين لايضمون نساء ومسيحيين أو زعماء قبائل في صفوفهم أنهم لايمثلون البلاد وأنهم مرشحون غير ملائمين للقيادة. وبدلا من تشكيل حكومة مؤقتة كاملة يريد بريمر تعيين عراقيين في مجلس يقدم النصح والمشورة للادارة الامريكية بشأن اتخاذ القرارات المتعلقة بالسياسات المختلفة. وقال بريمر أنه يريد مجموعة متنوعة من العراقيين لا أن يقتصر الامر على المنفيين العائدين وحدهم. ويعني قرار عدم تسليم السلطة إلى زعماء المعارضة السابقة أن الولاياتالمتحدة ستبقي احتلالها للعراق وقتا أطول مما كان مخططا له من قبل. ونقلت واشنطن بوست عن مسئول كبير بالادارة الامريكية أن هذه الفترة قد تمتد لعامين. وكان زعماء المعارضة فى مسعى منهم لتعزيز موقفهم- قد دعوا لاختيار أعضاء مجلس عن طريق جمعية وطنية سينظمونها لكن بريمر رفض هذا الاقتراح. وصرح حامد البياتي المسئول بالمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق قائلا إننا فقط، سنكون جزءا من إدارة يختارها الشعب العراقي. وهناك خطوط محددة لايمكننا أن نتجاوزها . ويتردد أن الادارة الامريكية تفكر في مستشارين سياسيين وزعماء آخرين من العراقيين الذين عارضوا صدام حسين ولكنهم لم يغادروا البلاد. ودعا بريمر عشرة من هؤلاء العراقيين بينهم ثلاث سيدات واثنان من زعماء القبائل لحضور اجتماع يوم الجمعة القادم مع الجماعات المنفية السابقة السبع.