دعا وزير الخارجية العراقي الاسبق عدنان الباجه جي امس السبت كافة الاحزاب السياسية العراقية الى العمل معا ونسيان خلافاتها للتحضير سريعا لتشكيل حكومة جديدة. وقال الباجه جي في اجتماع سياسي في بغداد: ادعو كل القوى السياسية في العراق الى نسيان خلافاتها والعمل معا للتحضير للمؤتمر الوطني.واكد ان كل الاحزاب على استعداد للعمل مع ممثل الاممالمتحدة الجديد في العراق سيرجيو دي ميلو. وجاءت دعوة الباجه جي مع زيارة رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق محمد باقر الحكيم احد كبار زعماء المعارضة امس الى كربلاء للمرة الاولى منذ عودته الى العراق بعد 23 عاما قضاها في المنفى في ايران. وفي كلمة امام الآلاف من انصاره في المدينة التي تبعد ثمانين كيلومترا الى الجنوب من بغداد، دعا الحكيم الذي عاد الى العراق في العاشر من مايو الى تشكيل حكومة تمثل كافة العراقيين. من جانبه اعتبر جلال طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني ان هناك تقصيرا في اعلان الحكومة الانتقالية في العراق، غير انه نحا، في حديث صحفي نشر امس السبت، باللائمة على المعارضة العراقية سابقا في المقام الاول ثم على التحالف الامريكي البريطاني الذي يسيطر على مقرات العراق. وقال طالباني: كان يجب على الهيئة القيادية (مجلس السبعة) ان تسرع في تشكيل اللجنة التحضيرية وعلى اللجنة التحضيرية ان تسرع في عقد المؤتمر الذي اعلن الحاكم المدني الامريكي الاعلى في العراق بول بريمر احتمال عقده منتصف يوليو القادم بعد ان كان مقررا نهاية مايو. واوضح: مرة يأتون الينا ويقولون بسلطة انتقالية. ومرة يأتون ويقولون لا، حكومة انتقالية. ثم يأتون ويقولون سلطة. ثم يأتون ويقولون حكومة انتقالية. هذا التذبذب في مواقفهم عرقل ايضا سرعة المسيرة نحو عقد المؤتمر وتشكيل الحكومة الانتقالية. الباجه جي قال ان قرار الاممالمتحدة بشأن العراق ستكون له آثار سياسية هامة ويجعل العراق ارضا محتلة ومسيرة (من قبل قوات التحالف) حتى قيام حكومة عراقية، معربا عن اسفه لان الادارة العراقية الانتقالية خلال المرحلة الانتقالية ستقتصر على لجنة استشارية بدون سلطة قرار. واعرب عن ارتياحه في المقابل لرفع العقوبات عن العراق وتمديد العمل ببرنامج النفط مقابل الغذاء، داعيا الى عقد مؤتمر دولي حول ديون العراق. وعاد الباجه جي بعد 33 عاما في المنفى مثل الحكيم بعد سقوط نظام صدام ويتوقع ان يلعب كلا الرجلين دورا هاما في مرحلة ما بعد صدام . وهو رئيس تجمع الديمقراطيين العراقيين المستقلين وقد اكد مرارا انه مستعد للمشاركة في حكومة انتقالية في حال انتخابه. غير انه ليس عضوا في مجلس السبعة للمعارضة العراقية السابقة الذي اقامته الادارة المدنية الامريكية اثر سقوط نظام صدام حسين للاعداد للمؤتمر الوطني. الباجه جي