اشار العراقيون الى احراز تقدم بشأن مستقبل العراق السياسي مصرين في الوقت نفسه على ان تكون لهم كلمتهم في مسألة تشكيل ادارة انتقالية تعتزم قوات الاحتلال اقامتها في منتصف تموز/يوليو المقبل. وتلقى مخاطبو الحاكم الاميركي للعراق بول بريمر من العراقيين باستياء القرار الذي اتخذه الاسبوع الماضي بالغاء المؤتمر الوطني الذي كان من المفترض ان يختار ادارة عراقية، وتعويضه بمجلس سياسي يعينه. واتهم العراقيون بريمر بالسعي الى اقامة حكومة صورية . غير انه وعلى اثر اجتماع مع بريمر استمر ثلاث ساعات اعتبر المندوبون العراقيون ان هناك تقدما تم احرازه. وقال احمد البياتي المسؤول في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية: انا متفائل اعتقد انه يمكننا ان نتوصل الى حل. نحن نردم هوة الخلاف. غير انه رفض تأكيد ما اذا كانت حركته ستكون ضمن الادارة الجديدة مشيرا الى ان الامر يتوقف على ما سوف يعرضه بريمر. وقال البياتي ان حركته ابلغت بريمر انها لن تكون ضمن المجلس السياسي الذي سيضم بين 25 و30 عضوا الا اذا اختير من قبل العراقيين. وقال: لا يمكن ان نكون جزءا من مجلس معين. يجب ان يتم اختياره من قبل العراقيين وفق احدى الاليات التي اخترناها . وقال ان المندوبين العراقيين تلقوا تطمينات من بريمر بشأن منح المجلس السياسي سلطات فعلية. وقال: لن يكون مجلسا استشاريا. انه مجلس سياسي سيتولى تعيين مستشارين في الوزارات وتشكيل لجان وتمثيل العراق لدى ادارة (الاحتلال) وامام العالم . وقال مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب الديموقراطي الكردساني هوشيار زيباري: هناك تقدم احرز من جانبهم يتعلق بان تكون السلطة الانتقالية اكثر تمثيلية للعراقيين . واضاف: لاول مرة يقرون (الاميركيون) بان المجلس السياسي ستكون له صلاحيات تسمية الوزراء في المرحلة الانتقالية وليس مستشارين، وعرض مشاريع وتمثيل العراق لدى بعض الهيئات الاقليمية والدولية.وبحسب زيباري فان الاميركيين اقترحوا مجلسا تأسيسيا من 125 عضوا. غير انه اشار الى ان هناك الكثير من المسائل التي لا تزال غير واضحة الامر الذي لا يتيح لحزبه منح موافقته على العملية. وقال: لم نتخذ قرارا بعد. ينتظر ان نعقد اجتماعات اخرى غير انه لم يحدد اي تاريخ لها . والمجلس الاعلى والحزب الديموقراطي الكردستاني عضوان في مجلس السبعة المشكل من قيادات المعارضة العراقية السابقة الذي اصبح منذ نيسان/ابريل المخاطب للادارة الاميركية البريطانية في العراق. وتم توسيع جلسة الجمعة الى 17 شخصا بينهم ثلاث نساء لاول مرة. وبين الجدد ايضا زعيمان قبليان ورئيس بلدية كربلاء ورجل دين وممثل للجمعية الاسلامية الكردية.