تحدث الشيخ صالح المحيميد مدير عام ورئيس مجلس إدارة شركة المحيميد للتطوير والاستثمار العقاري ل(اليوم) عن بعض القضايا التي تشغل بال المهتمين بالاستثمار العقاري عامة، والمساهمين بشكل خاص حيث قال: الاستثمار العقاري دائماً هو الأكثر أماناً، وكبار المستثمرين في العالم هم على صلة قوية بالعقار أو هم تجار عقار بالدرجة الأولى. والحياة دائماً متغيرة والعقار ينمو باطراد لارتباطه بالنمو الذي هو من طبيعة الحياة. والبلاد الفقيرة كالبلاد الغنية تنمو بنسب يمكن معرفة الحد الأدنى لها، وتبقى الطفرات الاقتصادية وضعاً استثنائياً، كما الكساد المفاجيء، لكن ينبغي الحذر في هذا الصدد من بعض الممارسات التي تشكل تجاوزاً أو ارتجالاً في سوق العقار مما يحدث بعض الارتباك الذي يعود بالسلب على بعض المستثمرين، وعلى عوائد هذا الاستثمار. ومن هذه الممارسات التركيز غير المبرر على بعض الأماكن مما يتسبب في رفع خيالي للأسعار دون أن تكون هناك دراسات موضوعية تبرر هذا الاتجاه. ومنها التوسع في المضاربات على أراضي البورصة وهي الأراضي التي لا تمثل امتدادا طبيعيا للعمران بل قد تكون بينها وبين العمران عشرات الكيلو مترات وهذه غالباً ما ترتفع أسعارها بسبب المضاربات دون أن تكون هذه الأسعار قيمة حقيقية وهذا مرده في الغالب إلى محدودية الوعي لدى صغار المستثمرين وعدم وجود مستشارين عقاريين لهم. ومن هذه التجاوزات - وهي في نظري من أخطرها - طرح المساهمات العقارية بأسعار مبالغ فيها واستر باح فئة قليلة من العقاريين بصورة فاحشة على حساب آلاف المساهمين الذين يندفعون - لأسباب مختلفة - خلف هذه الفرص الاستثمارية واثقين من المعلومات والدعايات التي تقدم لهم وقد يكون في بعضها مبالغة وإيهام... وهذا إذا لم يضبط من كلا الطرفين فإنه فستكون له عواقب وخيمة قد تطيح ببعض المؤسسات العقارية ولو بعد حين. ويضيف :نحن في شركة صالح المحيميد دائماً نضع مصلحة المستثمرين معنا في مقدمة أولوياتنا ونعتبر الحفاظ على رؤوس أموالهم ، وقانونية العمل الذي نقوم به المهمة الأولى ثم يأتي بعد ذلك الربح الذي نتوقع أن يحصلوا عليه من العملية الاستثمارية، بمعنى أخر نحن لا نربح ابتداء على حساب المساهمين معنا ثم نتركهم وحظهم، نحن نطرح الأرض محل المساهمة بسعر الشراء مهما كان هامش الربح المتوقع ونأخذ نسبة من الأرباح لا تتجاوز 35% في أحسن الأحوال مقابل الجهد المبذول في إيجاد الفرصة وتطويرها وتسويقها ونترك الهامش الأكبر لصالح المساهمين معنا فنحن لانبيع الارض على المساهمين بسعر خاص بل نكون شركاء مضاربين معهم ولا نحقق اي استفادة الا بعد الاطمئنان لان المساهمين قد استفادوا. وعن المساهمة الكبرى التي تم طرحها في المدينةالمنورة قال ان لنا تجارب ناجحة في المدينةالمنورة، وهي مدينة مباركة جاذبة، ولهذا فهي تكبر وتتوسع بصورة لافتة وهذه المساهمة فرصه واعدة بإذن الله تعالى وقد اتخذنا كافة الأسباب الضرورية قبل الإقدام عليها , ونحن واثقون بالنجاح لأسباب , منها - كون الأرض - المخطط - ملاصقاً للأحياء السكنية كحي الأمير نايف الذي قد اكتمل بناؤه بالكامل . ولقربه الشديد من الطريق الدائري , ومسجد قباء وسهولة الوصول منه إلى الحرم النبوي , وكونه داخل حدود الحرم. ولكون الأرض قد اعتمد تخطيطها, فهي جاهزة للتطوير , وهذا يختصر الوقت كثيراً ويسرع في تصفية المساهمة. وللاستثمار بالمدينة خصوصية وبركة , ببركة دعاء النبي صلى الله عليه وسلّم ( اللهم اجعل في المدينة ضعفي ما جعلت بمكة من البركة ) وقد رأيت ذلك عيانا ورآه كثيرون غيري فإن المال الناتج من الاستثمار في المدينةالمنورة يتبارك وينمو ويكون سببا للنماء حتى في أماكن أخرى. واختتم المحميد حديثه قائلا: أحب أن اطمئن الجميع الى ان بلادنا واعدة ومطمئنة بإذن الله وعلينا جميعا ترسيخ هذه المعاني بشكل عملي . وانصح الأخوة الذين يستثمرون أموالهم في هذا المجال أن يحرصوا على الوضوح والشفافية، والتأكد من قانونية المساهمات التي يدخلون فيها ، وأنها مصرحة من وزارة التجارة، وهذا مافعلناه في هذه المساهمة كما يشاهد القراء في إعلاناتنا. كما أن عليهم استشارة المختصين والبعد عن الأساليب الغامضة في الاستثمار وألا يندفعوا ويغامروا بغية تحقيق أرباح وهمية قد تكون سببا في ذهاب أموالهم ذاتها.