أكد علي بن فهد أبا الخيل رئيس مجموعة علي أبا الخيل للتجارة والاستثمار العقاري أن مجموعته تعتزم إقامة مزاد علني ثان خلال الأسابيع القليلة المقبلة لبيع أبراج نوارة المدينة، وذلك لجني الأرباح وتصفية المساهمة، مشيرا إلى أن المزاد الأول لم يتسن لكثير من المستثمرين حضوره.. وقال في حوار خاص أن مجموعته تنوي طرح مساهمة جديدة في مشروع عملاق في مكةالمكرمة بعد تصفية مساهمة نوارة المدينة قريبا، مؤكدا بان المساهمين مع المجموعة يشاركون في اتخاذ قرارات هامة بشأن الاستثمار وطرح المساهمات العقارية.. وتطرق أبا الخيل إلى عدد من الموضوعات المتعلقة بالمجموعة والاستثمارات الآمنة في المدينةالمنورة.. ٭ أعلنتم مؤخرا عن عزمكم بيع أبراج نوارة المدينة في مزاد علني لتصفية المساهمة.. ماذا تم في هذا الشأن؟ وماهي مكوناتها؟ - منذ بدأنا قبل نحو 18 عاما في الاستثمار العقاري كان همنا الأول منح العميل منتجا نهائيا يحقق له مبتغاه ويخدمه سنوات طويلة وفق افضل المواصفات الفنية والجمالية التي كانت تكلفنا الكثير وهو لا يعلم عنها شيئا، محققين من ذلك هدفين رئيسيين الأول يتعلق بالأمانة ومخافة الله، والثاني نابع من حرصنا على اسمنا في السوق والحفاظ على عملائنا، وهذا التوجه نقلناه إلى المساهمات العقارية عندما بدأنا في طرحها، حيث عملنا على إنشاء أبراج فندقية بأعلى المواصفات الهندسية والفنية العالمية تتولى تنفيذها كبريات الشركات المعروفة عالميا بجودة أعمالها كشركة (ABV) جروب وشركة الخريجي، الأمر الذي رفع من مستوى هذه الأبراج التي انتهت الشركات من تنفيذها قبل موعدها.. وهذه الشركات تسلمت حقوقها قبل أن تسلمنا الأبراج، حيث حرصنا على دفعها مبكرا حتى نحفز شركات المقاولات لإنجاز العمل في وقت قياسي، وأيضا لكي لا تترتب على المجموعة أي التزامات مالية قد تطرأ مستقبلا.. الجميع يعلم إننا عندما طرحنا المساهمات العقارية في كافة مشاريعنا، كنا قد وصلنا إلى مراحل متقدمة في هذه المشاريع تراوحت بين20 و40 في المائة، وكنا نعمل في نفس الآلية التي بدأنا فيها نشاطنا قبل 18 عاما والتي ذكرتها في البداية.. هذا الكلام أردت أن أوضحه قبل الإجابة على السؤال بشأن البيع، فالجميع يعلم أن بيع برج فندقي بقيمة تتجاوز 130 مليون ريال لا يتم في ساعة واحدة أو حتى يوم، لان هذه الأبراج شيدت وفق مواصفات غير عادية، ونرغب في بيعها بسعرها الحقيقي وليس لمجرد البيع فقد وتصفية المساهمة، لأننا نشترك مع مساهمينا في البحث عن عوائد عالية من البيع، ونراهن على جودة أبراجنا، وليس هناك داع لان نبيع بسرعة، صحيح إننا نهدف إلى تصفية المساهمة وتوزيع الأرباح، ولكن ذلك لا يدفعنا إلى » رمي » الأبراج بسعر زهيد، خصوصا إننا لم نتأخر في تصفية المساهمة، والأفضل أن نتريث لكي نبيع بسعر جيد، ونحن عرضنا الأبراج للبيع في مزاد علني وبتنسيق مع وزارة التجارة والصناعة في غرة محرم الجاري، ولكن الحضور لم يكن كبيرا، كما أن مستثمرين محليين وأجانب أبلغونا برغبتهم في الشراء بعد أن يقفوا على الأبراج، حيث لم تكن المدة كافية بين الإعلان وموعد المزاد بالنسبة لهم، وسوف نقيم مزاداً آخر إن شاء الله خلال الأسابيع القليلة المقبلة.. أما الأبراج المعروضة للبيع فتبلغ مساحتها ألف متر مربع وتقع بجوار الحرم النبوي الشريف على شارع الحسن بن علي المتقاطع مع شارع السلام، وتبعد عن الحرم قرابة 200 متر، وتتكون من أربعة عشر طابقا وتضم 260 غرفة وجناحا وتخدمها ستة مصاعد وتتكون من: بدرومين الأول يحتوي على مطبخين مركزيين وغرف خدمات ومواقف سيارات وخزانين مياه، فيما يحتوي البدروم الثاني على مجموعة من غرف الخدمات ومواقف سيارات وخزانين مياه.. أما الدور الأرضي فيحتوي على مدخلين رئيسيين وصالتي دخول ومركزي استعلامات وصالات انتظار واربعة معارض وحمامات للرجال والنساء.. ويحتوي دور الميزانين على مطعم مركزي يتسع ل240 شخصاً بمركزين تخدم للزبائن ومجموعتي حمامات للرجال والنساء.. أما عدد الأدوار المتكررة فيبلغ 10 أدوار عبارة عن غرف وحمامات للنزلاء.. ٭ هذا يجعلنا نطرح هذا التساؤل.. هل المساهمين معكم على علم بمواصفات هذه الأبراج وبكل ما يجري بشأن المساهمات؟ - بالتأكيد جميعهم يعلم بما تطرقت إليه من مواصفات للأبراج واسم الشركات المنفذة، ونحن نطلعهم على كافة الخطوات التي نتخذها بشأن الاستثمار، ونستشيرهم في كثير من الخطوات التي نقدم عليها، وخصوصا الحريصين منهم بالتواصل معنا، بل إننا نعطيهم أدق التفاصيل عن المساهمات، ونعمل ذلك بكل شفافية وبدون تحفظ، وهذا الشيء أراحنا وأراحهم.. صحيح إننا نواجه قليلا من الاعتراضات، ولكننا نحاول دوما إيصال رسالة واضحة وهي «أننا والمساهمين مشتركون في التجارة»، فتجارتنا الحقيقية هي مع الله كوننا نستثمر في أطهر بقعتين في العالم، وبجوار الحرمين الشريفين، المكانين اللذين يعدان من أغلى وأأمن مواقع الاستثمار في العالم، وهذا الشيء يجعلنا نتفق مع المساهمين على انه لا خطورة بإذن الله على هذه الاستثمارات في الوقت الحاضر أو على المدى البعيد، وهنا أؤكد أن الأسعار تزداد بشكل ملحوظ في المدينةالمنورة، الأمر الذي يجعل التأخير في البيع يأتي في مصلحتنا ومساهمينا.. ٭ هل لك أن تتوسع بالحديث عن ما ذكرته عن الأمان في الاستثمارات في المدينة.. وعن استثماراتكم فيها؟ - لقد أرسينا استثماراتنا في هذه المنطقة العامرة بالإيمان والتجارة الشريفة، مما جعل أراضيها الطاهرة أغلى أسعار الأراضي في العالم، ومن أكثر المناطق زيارة، حيث يزورها سنويا اكثر من مليوني مسلم من كافة أرجاء المعمورة ينمون سنويا بمعدلات مرتفعة، الأمر الذي يقابله ارتفاع في أسعار الأراضي وانحسارها بشكل كبير.. إن الاستثمار في المدينةالمنورة يعتبر من اكثر الاستثمارات أمانا وعائدا في الأرباح، وهو سبب رئيسي دفعنا إلى الاستثمار فيها بأبراج سكنية متتالية ذات مواقع ملاصقة للمنطقة المركزية للحرم النبوي الشريف.. لقد ثبت لدينا من خلال الدراسات والمتابعة الميدانية بان الطلب على الأبراج الفندقية يفوق بكثير الطلب على وسائل السكن الأخرى.. ومن هنا اتجهنا إلى إقامة الأبراج الفندقية كرواد في هذا النوع من الاستثمار، حيث طبقنا أعلى مواصفات الجودة العالمية في هذه الأبراج وفق تصاميم فريدة من نوعها ولوازم معمارية هي الأفضل على مستوى المجمعات السكنية والفنادق الفخمة، وتعاقدنا مع اكبر الشركات المحلية والعالمية في عمليات التأسيس والبناء، كما إننا استخدمنا نوعية مواد وأدوات عالية الجودة، وهذا منحنا ميزة افضل لمشاريعنا وعمراً افتراضياً أطول من غيرها.. ٭ هل لديكم مشروعات استثمارية جديدة ستطرحونها للمساهمات العامة قريبا ؟ - نعم لدينا مشروع عملاق في موقع مميز في مكةالمكرمة يتكون من 20 طابقاً، ويضم 577 غرفة، حيث انتهينا من كافة الأعمال الإنشائية لهذا المشروع، ولكننا لن نطرحه للمساهمة إلا بعد أن ننتهي من تصفية نوارة المدينة، والتي ستتم تصفيتها قريبا إن شاء الله.. ٭ نود التعرف على مجموعة علي أبا الخيل للتجارة والاستثمار العقاري؟ - المجموعة انطلقت قبل 18 عاماً، اكتسبت خلالها الخبرة الكبيرة، وعملت على تقوية قاعدتها الأساسية، حيث اتجهت للأعمال المرتبطة في التقسيط والعقار، ومع مرور الوقت أصبحت هذه المشاريع تنمو وتتطور تدريجياً إلى أن أضحت كيانا اقتصاديا قادرا على المنافسة والدخول في المشروعات الكبرى، ولم يكن ذلك سريعاً أو فجأة أو بمساعدة أفراد أو جهات معينة، بل كان ذلك برؤية أكثر نضوجاً.. وتضم المجموعة قرابة 50 عاملا متخصصين في كافة التخصصات، يشكل السعوديين نحو 90٪ من عدد العاملين، ولدى المجموعة فروع منتشرة في عدد من مناطق المملكة، إضافة إلى قسم نسائي بالرياض.. ٭ في الختام.. كيف وجدتم الدعم الحكومي لمشاريعكم؟ - منذ أن بدأنا الاتجاه في الاستثمار ونحن نحظى بدعم لا محدود من قبل وزارة التجارة والصناعة، وخصوصا التجارة الداخلية التي تعمل على تطوير الأنظمة الخاصة بالمساهمات العقارية لتواكب الحركة النشطة للقطاع العقاري الذي وصلت قيمته إلى تريليون ريال، وما قامت به التجارة الداخلية في الوزارة جهد ملموس، خصوصا ما يتعلق بمراقبة المحاسبين القانونيين وحفظ حقوق الطرفين المستثمر والمساهم، كما أن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة يدعمان هاتين المنطقتين بكافة الاحتياجات التنموية، إلى أن غدتا من أهم المناطق جذبا للاستثمارات في العالم، كما انهما يذللان المعوقات التي تصادف المستثمرين، الأمر الذي أوجد نقلة نوعية في تركيبة هاتين المنطقتين من حيث مقدرتهن على استيعاب المزيد من الاستثمارات لتواجهان الأعداد المتزايدة من الحجاج والمعتمرين سنويا..