اكد العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني امس ان التنازلات التي سيضطر الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي الى تقديمها لانهاء النزاع بينهما، هي هبات سلام للمنطقة. وقال في خطاب القاه في افتتاح المؤتمر الصحافي الذي تلى انعقاد القمة الثلاثية بين الرئيس الاميركي جورج بوش ورئيسي الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون والفلسطيني محمود عباس: ينظر الكثيرون الى التنازلات التي ستقدم خلال مفاوضاتكم بانها تنازلات مؤلمة، ولكن لماذا لا يتم اعتبارها هبات سلام للمنطقة. كذلك اكد العاهل الاردني الذي استضافت بلاده القمة الثلاثية موقفنا القوي ضد العنف بكافة اشكاله ومهما كان مصدره . واضاف ان تفجير الحافلات لن يقنع الاسرائيليين بالمضي قدما ولا قتل الفلسطينيين او هدم بيوتهم ومستقبلهم. يجب ان يتوقف كل هذا. مؤكدا: اليوم لدينا الفرصة والالتزام باحياء الثقة بالعملية السلمية وتنشيط الآمال في مستقبل افضل، فنحن ببساطة لا نستطيع احتمال البديل، فخلال السنوات القليلة الماضية، اظهرت طريق المواجهة عواقبها: فقدان الارواح البريئة والدمار والخوف لكن الاكثر كلفة كان فقدان الامل. وكان العاهل الاردني قد اجتمع مع الرئيس الاميركى جورج بوش حيث بحثا فى الجهود المبذولة حاليا لاحلال السلام فى الشرق الاوسط من خلال مداولات قمة العقبة. واعرب الملك عبدالله عن الامل فى ان تتمخض قمة العقبة عن التزام كافة الاطراف بتنفيذ خطة خارطة الطريق التى جاءت حصيلة توافق دولى وتضمنت خطة عملية وجدولا زمنيا للحل السلمى. واكد على ضرورة الحفاظ على وحدة العراق وسلامة اراضيه وحق شعبه فى اختيار قيادته ومستقبله. من جانبه اكد الرئيس بوش اهمية قمة العقبة بشأن احراز تقدم ملموس وسريع فى عملية السلام من خلال البدء في تنفيذ خارطة الطريق. كما شدد الجانبان على انه لايمكن تحقيق السلام والاستقرار والرفاة للمنطقة وشعوبها الا من خلال حل النزاع العربى الاسرائيلى وايجاد تسوية عادلة ودائمة وشاملة للقضية الفلسطينية. وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين والدعم الاقتصادى الذى تقدمه الولاياتالمتحدة للاردن وافاق اقامة مشروعات اقتصادية مشتركة بين البلدين.