كشفت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» في تقرير لها موثق بالصور، أمس، قيام الاحتلال الاسرائيلي بتنفيذ حفريات جديدة ومعمّقة أسفل المسجد الاقصى في الأوقات الأخيرة، أسفل باب السلسلة - الواقع في الجهة الغربية من المسجد الأقصى-، شمال حائط البراق، تصل إلى عمق نحو ثمانية أمتار. وأفادت المؤسسة، أن الحفريات الجديدة تأتي ضمن الحفريات في النفق الغربي الممتد أسفل وبمحاذاة الجدار الغربي للمسجد الأقصى، حيث وثقت المؤسسة حفريات جديدة في أكثر من موقع، لكن أبرزها أسفل باب السلسلة، وتصل أعماق الحفريات الى نحو ثمانية أمتار من مستوى مسار النفق، وشوهد وجود عشرات الدلاء البلاستيكية التي تستعمل لاستخراج الأتربة، كما شوهدت صناديق بلاستيكية ضخمة مملوءة بالتراب، الأمر الذي يشير الى حجم وكثافة الحفريات، كما أن الابنية الاسلامية المحاذية ضمن الموقع تمّ تدعيمها بشبكات وأعمدة حديدية، وهو الأمر الإضافي الذي يشير ويدلل على عمق الحفريات في الموقع . وثقت «مؤسسة الأقصى» أن الاحتلال استحدث كنيساً يهودياً جديداً للنساء ضمن مسار النفق الغربي، علماً أن الاحتلال استحدث وافتتح في السنوات الأخيرة أكثر من كنيس يهودي على امتداد النفق الغربي منها للرجال وأخرى للنساء . وحذّرت «مؤسسة الاقصى» في بيانها، من خطورة هذه الحفريات على المسجد الأقصى، حيث وقعت في الآونة الأخيرة تشققات في البيوت المجاورة للموقع المذكور، خاصة في منطقة حوش العسيلي القريب من باب السلسلة، ثم إن الاحتلال الاسرائيلي يقوم من خلال الحفريات بتدمير الآثار الاسلامية العريقة، وفي نفس الوقت يسعى الى تزييف الحقائق، وتهويد الحيّز والموجودات الأثرية بإدعاءات تلمودية مزعومة. ميدانياً، اعتقلت قوّات الاحتلال فجر أمس ثمانية مواطنين، في مداهمات نفّذتها بأنحاء متفرقة من الضّفة الغربية المحتلة.ففي مدينة جنين اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المدينة ومخيمها واعتقلت خمسة مواطنين ونقلتهم إلى جهة مجهولة، كما قامت بعمليات تمشيط روتينية. وقالت مصادر محلية: إن أكثر من 15 آلية عسكرية، اقتحمت مخيم جنين فجر أمس، واعتقلت الأسير المحرر جمعة سعد أبو خليفة، ونكلت به وفتشت منزله.وكذلك توغلت في الحي الشرقي لمدينة جنين واعتقلت مواطنين هما سليمان اسماعيل ، ومجد زاهي السعدي، ونقلتهما إلى جهة مجهولة. وفي الخليل، أوضحت مصادر أمنية أنّ قوّة عسكرية من جيش الاحتلال داهمت منزل المواطن طارق جواد الطويل في منطقة الحاووز الثاني وحطّمت محتويات المنزل، قبل أن تعتقل شقيقه وتنقله إلى جهة مجهولة. وأعلن الاحتلال اعتقال مواطن من قرية حرملة القريبة من بلدة تقوع شرق بيت لحم.