سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الكشف عن إقامة كنيس يهودي أسفل «الأقصى» والأوقاف تدعو لوقفة عربية وإسلامية لحماية المسجد مواجهات بين قوات الاحتلال والمستوطنين في الخليل.. ومستوطنون يدخلون موقع مستعمرة «سانور»
كشفت مصادر في اوقاف القدس امس النقاب عن اقامة كنيس يهودي اسفل المسجد الاقصى المبارك ودعت الى تحرك عربي واسلامي عاجلين لحماية المسجد من المخططات والمشاريع الاسرائيلية الرامية الى تهويده. فبعدما فشلت وعلى مدار 38 عاما من اثبات مزاعمها بخصوص الهيكل المزعوم تحت المسجد الاقصى المبارك، عمدت سلطات الاحتلال الى اقامة كنيس يهودي اسفله تحت غطاء العمل في الحفريات الاثرية التي تجريها منذ سنوات طويلة. وقال الشيخ عكرمة صبري، مفتي القدس والديار الفلسطينية، ان سلطات الاحتلال قامت خلسة ببناء الكنيس تحت الحرم الشريف، لافتا إلى «أن الأقصى أصبح في أعلى درجات الخطورة، ودعا العالم الإسلامي إلى التحرك العاجل لدرء هذا الخطر» باعتبار الأقصى ليس للفلسطينيين فقط، إنما لكل المسلمين في كل العالم». وقال: «إن الإسرائيليين استغلوا البوابات الكبيرة، التي أقيمت في الجهة الغربية من الأقصى في العام 1996 التي توصلهم إلى النفق القديم، وقاموا بأعمال حفريات ووسعوا خلالها النفق، ومن ثم شرعوا في بناء الكنيس وأدخلوا مواد البناء والآليات بشكل سري من خلال هذه البوابات والنفق. وأضاف أن لجنة الأوقاف والأقصى كانت تحتج على دخول المستوطنين الصهاينة، واعتبرت الحفريات تحت الأقصى اعتداء على المسجد، لكن الرد الاسرائيلي كان أن دائرة الآثار تجري تنقيبات في المكان. ويقع الكنيس في الجهة الغربية الجنوبية تحت باب المغاربة وباب السلسلة، وهو عبارة عن خمس غرف كل واحدة تتحدث عن فترة زمنية لتاريخ اليهود. واكد الشيخ صبري، أن إقامة الكنيس دليل على أن الصهاينة ودائرة الآثار لم يجدوا أي أثر لهيكل سليمان المزعوم، ما استدعاهم إلى استحداث غرف تحكي تاريخهم المزعوم. وفي مؤتمر صحافي عقدته مؤسسة الأقصى في اراضي فلسطين 48، عرض الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية والشيخ محمد حسين خطيب ومدير المسجد والشيخ صبري، تفاصيل هذا المخطط مع عرض وثائق وصور تؤكد بناء كنيس في المكان، حيث تم الكشف عما آلت إليه هذه الاعتداءات الخطيرة بواسطة صور فوتوغرافية وشريط فيديو تعرض لأول مرة، إضافة إلى وثائق اسرائيلية وخرائط مفصلة توضح مكان هذه الاعتداءات. في غضون ذلك فقد تواصل العدوان الاسرائيلي على كافة الصعد وفي غير مكان من الضفة، حيث دمرت سلطات الاحتلال صباح امس بناية سكنية قيد الانشاء مكونة من اربعة طوابق، في بلدة بيت حنينا شمال القدسالمحتلة، وذلك بذريعة البناء دون ترخيص. وتعود البناية للمواطن طارق ابو خلف الذي اعتدت عليه قوات الاحتلال وقامت باعتقاله عندما حاول التصدي للجرافات التي نفذت جريمة الهدم.