أولت الصحف الفلسطينية اهتماما كبيرا اليوم بالقمة الفلسطينيةالامريكية التي ستعقد في البيت الابيض اليوم بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الامريكي جورج بوش. فقد قالت صحيفة /القدس/ ان الرئيس الاميركي جورج بوش يستضيف الرئيس الفلسطيني محمود عباس في البيت الابيض اليوم في مسعى لتعزيز موقفه ودفع جهود السلام الهشة التي ترعاها الولاياتالمتحدة مع اسرائيل قدما. وسيعقد بوش الذي لم يتبق له في السلطة سوى عشرة أشهر محادثات مع عباس في مواجهة شكوك عميقة في فرص التوصل الى اتفاق سلام في الشرق الاوسط قبل ان يترك البيت الابيض في يناير القادم. ويريد عباس من الولاياتالمتحدة ان تضغط على اسرائيل من اجل التوصل الى اتفاقية اطار توجز قضايا الوضع النهائي الحساسة التي يمكن حلها لاقامة دولة فلسطينية. ومن المتوقع ان يطلب الرئيس عباس الذي ضعف موقفه بعد سيطرة حركة حماس على قطاع غزة بعد ان هزمت حركة فتح التابعة له من بوش تكثيف ضغطه على اسرائيل التي يزورها في منتصف مايو للمشاركة في الذكرى الستين لقيام الدولة اليهودية وفقا لصحيفة /القدس/. من جهتها اشارت صحيفة /الحياة/ الى ان الرئيس محمود عباس التقى في واشنطن امس العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الذي أطلعه على نتائج محادثاته مع الرئيس الاميركي جورج بوش وفق مصدر دبلوماسي. واضافت /الحياة/ ان الرئيس عباس استقبل في مقر اقامته وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس من أجل الاعداد للقاء المرتقب اليوم بين الرئيسين عباس وبوش والذي من المتوقع ان يدعو عباس خلاله الى اجراء دولي عاجل للتسريع بمحادثات السلام. وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي ان اسرائيل والسلطة الفلسطينية اتفقتا العام الماضي على محاولة التوصل لاتفاق سلام خلال عام 2008, مضيفا أن الضغط الدولي لازم حتى ينفذ الجانبان التزاماتهما في طريقهما لتحقيق هذا الهدف. ونقلت /الحياة/ عن مصدر دبلوماسي اردني طلب عدم كشف هويته ان الملك عبد الله الثاني اطلع الرئيس الفلسطيني على نتائج مباحثاته مع الرئيس الاميركي جورج بوش وأكد اهمية تكثيف الجهود الدولية وفي مقدمها الاميركية لدعم سير المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي خلال المرحلة المقبلة. ونقل المصدر عن العاهل الاردني ان التحركات الاردنية اقليميا ودوليا تسعى الى حث المجتمع الدولي على ادامة الزخم لعملية السلام وصولا الى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني. وبحث الجانبان ايضا مجمل تطورات الاوضاع في الضفة الغربية وقطاع غزة, واكد الملك عبد الله الثاني على ضرورة تعزيز وحدة الصف الفلسطيني. من جهتها نقلت صحيفة /الايام/ عن الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية قوله ان الوزيرة الاميركية ستصل الى المنطقة مجددا في الاسبوع الاول من شهر ايار المقبل, مشيرا الى ان هناك اتصالات لعقد لقاء بين الرئيس محمود عباس والرئيس الاميركي جورج بوش في منتجع شرم الشيخ المصري يوم السابع عشر من الشهر المقبل. وذكر عريقات ان اجتماع امس مع الوزيرة الاميركية الذي جاء تحضيرا للقاء المقرر عقده اليوم الخميس في البيت الابيض بين الرئيس عباس والرئيس الاميركي جورج بوش ركز على 3 قضايا رئيسية وهي مفاوضات السلام والتزامات خارطة الطريق, وثانيا جهود التهدئة في قطاع غزة, وثالثا السلام العربي الاسرائيلي, منوها الى ان الرئيس عباس سيعود للاجتماع مع الوزيرة الاميركية اليوم الخميس بعد لقائه مع الرئيس الاميركي. وقال اللقاء مع الوزيرة رايس كان تحضيريا للقاء اليوم مع الرئيس بوش وسيكون هناك لقاء اخر معها اليوم بعد اللقاء مع الرئيس بوش, فقد اشار عريقات الى ان الرئيس عباس اكد انه بعد 5 اشهر من مؤتمر انابوليس فان الوقت ثمين والوقت يمضي وانه في المفاوضات النهائية فان هناك هوة في مواقف الجانبين حول كل القضايا. من جهة ثانية قالت صحيفتا /الايام/ و/فلسطين/ كلمة رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية خلال افتتاح مستشفى تخصصي للأطفال في مدينة غزة أمس والذي أطلق عليه اسم مستشفى الدكتور الشهيد عبد العزيز الرنتيسي. وقال هنية أن الكرة باتت في الملعب الإسرائيلي من أجل التوصل إلى تهدئة.. محددا في ذات الوقت شروط التهدئة وضوابط الاستفتاء على اتفاق سلام, داعيا إلى استئناف الحوار الوطني الفلسطيني بعيدا عن الضغوط الأمريكية. وقالت صحيفة /الايام/ ان رئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية اكد امس ان اية تهدئة مع اسرائيل يجب ان تكون متبادلة وشاملة للضفة الغربية وقطاع غزة.. مؤكدا ان آليات تنفيذ تهدئة على الارض مرهونة بالتوافق الوطني. وقال هنية التهدئة اذا قبلها الاحتلال ينبغي ان تكون متبادلة وشاملة تشمل الضفة والقطاع وآليات التنفيذ على الارض مرهونة بالتوافق الوطني. واوضح ان وفدا من حركة حماس توجه امس الى مصر لنقل هذا الموقف الى قادتها ليبلغوه للاسرائيليين ولغيرهم, مضيفا ستكون الكرة في الملعب الاسرائيلي في مواجهة الاجماع الوطني اذا ما توافق شعبنا وتوافقت فصائله. واضافت صحيفة /فلسطين/ ان هنية ثمن ما أسماه البعد العربي والإسلامي الاستراتيجي الذي يدعم الشعب الفلسطيني, قائلا لا علاقة لنا بالمال السياسي المغشوش من الدول المانحة والذي يقوم على مقايضة الأموال بالحقوق والثوابت الفلسطينية وفي مقدمتها القدس والأرض كاشفا أن مانحا عربيا تعهد بتمويل مستشفى عيون كامل في قطاع غزة. // انتهى // 1334 ت م