اعادت قنصلية الولاياتالمتحدة في لبنان أمس الجمعة فتح ابوابها بعد اغلاقها منذ عام 1984 اثر تفجير استهدفها، فيما اعتبره السفير الأمريكي في بيروت فنسنت باتل حدثا تاريخيا. وقال باتل ان التدشين الذي نحن بصدده هو حدث تاريخي لسفارتنا في بيروت كما ان هذه السنة كانت سنة تحول تاريخية في الشرق الاوسط. وكان يتحدث خلال تدشين المبنى الذي يضم القنصلية الجديدة المبنية داخل حرم السفارة الأمريكية في عوكر، على بعد 15 كلم شمال شرق بيروت. وكانت القنصلية اغلقت ابوابها اثر تفجير استهدف السفارة الأمريكية في ايلول/سبتمبر 1984. ومنذ ذلك الحين، كان القسمان القنصليان في سفارتي دمشق ونيقوسيا يتوليان منح تأشيرات دخول للبنانيين. وقال السفير الأمريكي ان اعادة فتح القنصلية دليل على ان العلاقات الأمريكية-اللبنانية سوف تستمر وتنمو. طبعا، الحجر والاسمنت لا يكفيان فكما كانت مدينة بيروت بحاجة الى روح المصالحة الوطنية لدعم اعادة اعمارها واحيائها، كذلك العلاقات الأمريكية-اللبنانية بحاجة الى الدعم المتواصل لا سيما على صعيد هدفنا المشترك في انهاء الارهاب لتزداد متانة. وذكر باتل ان قوى التحالف نجحت في اسقاط نظام صدام حسين الوحشي في العراق وان أمريكا منخرطة تماما مع الفلسطينيين والاسرائيليين لتنفيذ خارطة الطريق للسلام. واضاف ان المسار الفلسطيني-الاسرائيلي هو العقبة الكبرى التي تعترض طريق السلام ولذلك احتل الصدارة بين اولوياتنا، الا ان ذلك لم يحجب رؤيتنا لتسوية شاملة تشمل سورياولبنان. وتنص خارطة الطريق على وقف العنف وتجميد الاستيطان واقامة دولة فلسطينية بحلول العام 2005.