أثار مختصان في مجال الشؤون السياسة، أهمية حماية الدبلوماسيين السعوديين من قبل الدولة المستضيفة وفق اتفاقية جنيف الدولية، مشيرين إلى أن هناك نوعا من التحريض الإعلامي في البلدان التي تستهدف الدبلوماسيين السعوديين. وأكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى الدكتور صالح النملة، أن أمن الدبلوماسيين كما نصت اتفاقية جنيف الدولية على الدولة المستضيفة، ويجب التعامل مع الدبلوماسيين بنفس التعامل مع رعايا الوطن من حيث الأمن. وأشار إلى أهمية تأمين الدبلوماسيين بالحراسة المستمرة، لافتا إلى أن كثيرا من الدول التي تتواجد لها عمالة كبيرة في المملكة مثل بنجلاديش واندونيسيا والفلبين، يعمل إعلامها على تشويه صورة المملكة وتشويه صورة الدبلوماسي السعودي، مضيفا أن هناك تحريضا أعلاميا في تلك الدول والبلدان على صورة المملكة، وهذا نقيض ما تقوم به المملكة من فتح سوق العمل ومساعدة تلك الدول اقتصاديا وماليا من خلال السماح لأبناء تلك الدول بالعمل في المملكة. وفي شأن متصل، أوضح عضو مجلس الشورى وأستاذ العلوم السياسية الدكتور صدقة فاضل، أن أهم بنود اتفاقية فينا الموقعة عام 1969 للعلاقات الدولية، هي حصانة البعثة الدبلوماسية أشخاصا ومقرا وممتلكات. وأكد أن ما يحدث من اعتداءات على الدبلوماسيين السعوديين هي خرق واضح لأهم أسس القانون الدبلوماسي الدولي، وهي جريمة يعاقب عليها القانون الدولي أشد العقوبة. يذكر أن قضية مقتل الدبلوماسي السعودي خلف الشمري في بنجلاديش تعتبر الحالة 23 للاعتداء على الدبلوماسيين في العالم، كانت آخر محاولة اعتداء هي التخطيط لاغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير من قبل إيرانيين. فيما يلي نبذة تأريخية حول أهم الاعتداءات: - الاستيلاء على السفارة السعودية في باريس (1972): استولى خمسة من العرب على السفارة السعودية في باريس، واحتجزوا 13 رهينة، وطالبوا بإطلاق سراح بعض القادة الفلسطينيين المعتقلين في الأردن. - اختطاف القنصل السعودي في بيروت (1984): اختطف مجهولون القنصل السعودي في بيروت حسين فراش في العاصمة اللبنانية بعد إطلاق النار على سيارته، وأصيب في الاعتداء مرافقه ويدعى أحمد عسيري ويعمل موظف أمن في السفارة، فيما أطلق سراح فراش بعد ذلك. - اختطاف أحد موظفي مكتب الملحق الثقافي في بيروت (1987): اختطف أحد موظفي مكتب الملحق الثقافي في بيروت، واسمه بكر دمنهوري، بواسطة مسلحين اعترضوه بينما كان في طريقه إلى منزله في حي الروشة. - احتلال السفارة السعودية في طهران (1987): هاجمت مجموعة من الإيرانيين مقر سفارة المملكة في طهران، واحتجزت الدبلوماسيين السعوديين بداخلها، ومن ثم وقع اعتداء عليهم من قبل بعض المجموعات. - اغتيال السكرتير الثاني في السفارة السعودية في تركيا (1988): اغتيل السكرتير الثاني بالسفارة السعودية في أنقرة عبدالغني عبدالحميد بديوي، إثر إطلاق الرصاص عليه وهو يصعد الدرجات المؤدية إلى منزله في حي كانكايا السكني في أنقرة، وقد وقع الاعتداء عليه عند الساعة العاشرة ليلاً، في وقت تنعدم فيه حركة السير تقريباً في الحي الذي يقع فيه مقر رئاسة الجمهورية ومنزل رئيس الوزراء التركي. - إطلاق النار على نائب القنصل السعودي بكراتشي (1989): أطلق مسلحون النار على حسن العمري نائب القنصل السعودي في كراتشي في 8/ 12/ 1988م، أثناء عودته إلى منزله، فأصيب برصاصتين. - اغتيال إمام ومدير المركز الإسلامي في بروكسل (1989): قتل عبدالله محمد قاسم الأهدل إمام ومدير المركز الإسلامي في بروكسل في 23/ 8/ 1409ه، وكانت الجريمة قد وقعت وقت صلاة العصر. - إطلاق نار على دبلوماسيين سعوديين في النيجر (1988): أطلق مجهول النار على ثلاثة دبلوماسيين سعوديين في العاصمة النيجيرية لاغوس، وأصيب الثلاثة بجراح، ووقع الاعتداء في 26/ 7/ 1408ه، إذ كان الجاني مختبئاً بالقرب من سيارة الدبلوماسيين . - سطو مسلح على منزل السفير السعودي في البرازيل (1988): سطا مسلحان على منزل السفير السعودي لدى جمهورية البرازيل عبدالله صالح الحبابي، بعد أن تغلبا بقوة السلاح على الحارسين. - محاولة اغتيال موظف بالملحقية العسكرية السعودية في تركيا (1990): في 17/ 3/ 1410ه تعرض الموظف السعودي بالملحقية العسكرية في سفارة المملكة بتركيا عبدالرحمن الشريوي لمحاولة اغتيال فاشلة. - انفجار عبوة ناسفة أمام السفارة السعودية في بيروت (1990): انفجرت عبوة ناسفة أمام السفارة السعودية في بيروت في 12/ 1/ 1990م ولم ينتج عن الحادث وقوع أي ضحايا، غير أن حريقا شب في العديد من السيارات في المنطقة. - اغتيال دبلوماسي سعودي في تايلند (1990): اغتيل في بانكوك الدبلوماسي السعودي في السفارة السعودية بتايلند صالح أحمد المالكي، إثر إطلاق النار عليه وهو عائد إلى منزله سيرا على الأقدام. - اغتيال ثلاثة دبلوماسيين سعوديين في بانكوك (1990): في 6/ 7/ 1410ه اغتيل في بانكوك ثلاثة من دبلوماسيي المملكة المعتمدين في تايلند، هم: عبدالله البصري، القنصل السعودي في بانكوك، وأحمد السيف وفهد الباهلي، وهما موظفان في السفارة. وقد وقعت الجريمة بعد انتهاء دوامهم وهم في طريقهم إلى منازلهم. - الاعتداء على دبلوماسي سعودي في باريس (2002): تعرض العقيد عبدالله الصحباني الملحق العسكري السعودي في باريس، لاعتداء وسرقة بالإكراه لسيارته أمام منزله في ضاحية نويي الراقية الباريسية. وفوجئ الدبلوماسي السعودي لدى عودته إلى منزله في بولفار موريس بباريس بشخصين ملثمين يقتربان منه، ويطلبان مفاتيح السيارة، وإزاء رفضه عاجلاه بالضرب وأوقعاه أرضاً واستوليا على سيارته، واقتحما الحواجز الموجودة أمام المنزل. وقد تلقى الدبلوماسي السعودي الإسعافات في المستشفى الأمريكى القريب وعاد إلى منزله بعد ذلك مباشرة. - مقتل زوجة دبلوماسي سعودي وابنته بقنبلة في نجامينا (2008): قتلت زوجة وابنة موظف في السفارة السعودية في تشاد، بعد انفجار قنبلة ألقيت على منزل السفير السعودي في العاصمة التشادية «نجامينا»، حيث كان جميع أعضاء البعثة السعودية مع عوائلهم في دار سكن السفير تمهيدا لإجلائهم بسبب الاضطرابات. - اعتداء على سيارة دبلوماسي سعودي في أثينا (2008): تم الاعتداء بعبوة حارقة على سيارة دبلوماسي سعودي أمام شقته التي يسكنها في إحدى ضواحي العاصمة اليونانية أثينا، ولم يكن الدبلوماسي الذي استهدفت سيارته، موجودا داخلها لحظة الاعتداء. - اعتداء ثانٍ على سيارة دبلوماسي سعودي في أثينا (2008): في اليوم التالي للاعتداء، تعرضت سيارة ثانية للتفجير بعبوات، وتم التفجير بالطريقة نفسها التي فُجرت بها السيارة الأولى، وقد تبنت مجموعة مجهولة بإسم «الخلايا التخريبية» عملية التفجير، وهي مجموعة صغيرة من اليسار المتطرف والفوضويين، تستهدف المصالح الأجنبية. - الاعتداء على دبلوماسيين سعوديين في فنزويلا (2009): اختطفت مجموعة مجهولة في فنزويلا الدبلوماسي السعودي علي القحطاني، وضربته مرارا، قبل أن تفرج عنه بمقابل مادي دفعته السفارة، ومن دون أن تتدخل السلطات الفنزويلية لفعل شيء، وبعد أيام تكرر الأمر مع دبلوماسي آخر هو حيلان بن لبدة القحطاني. - إطلاق نار على دبلوماسي سعودي في نيروبي مايو (2010): تعرض الدبلوماسي بسفارة المملكة بالعاصمة الكينية نيروبي، محمد الشنقيطي، لإطلاق نار من قِبل مجهولين. ووقع الحادث أثناء عودته إلى منزله. - الاعتداء على البعثة الدبلوماسية السعودية في إيران مارس (2011): تعرضت البعثة الدبلوماسية السعودية، في جمهورية إيران الإسلامية، بعد أن هاجم نحو 700 شخص بالحجارة، القنصلية السعودية في مشهد، شمال غربي إيران. - اغتيال دبلوماسي سعودي يعمل في قنصلية المملكة في كراتشي مايو (2011): قتل دبلوماسي سعودي يعمل في قنصلية المملكة في كراتشيجنوبباكستان، بالرصاص، بينما كان في سيارته قرب القنصلية. - التخطيط لاغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير من قبل القوات الإيرانية في أكتوبر من عام (2011): كشف السلطات الأمريكية عن إحباطها لمحاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن من قبل سلطات إيرانية من خلال الكشف عن متورطين في الحادث لاغتيال السفير السعودي في واشنطن، عادل الجبير، داخل مطعم في العاصمة الأميركية.