عاد أبناء (فارس الدهناء) إلى طرق أبواب التألق من جديد بعد ان تمكن الفريق الكروي الأول من اجتياز عقبة منافسة شعب أب اليمني في (ذهاب) تصفيات مجموعة البحر الأحمر المؤهلة لنهائيات البطولة العربية المدمجة في نسختها الثانية على كأس الأمير فيصل بن فهد وذلك بعد ان قدموا صورة جمالية ابداعية تفوقوا من خلالها على خصمهم مستوى ونتيجة , وأكدوا بالتالي حسن استعدادهم للعبور إلى جسر النهائيات عن جدارة واستحقاق. لقد كان نجوم الاتفاق ليلة الجمعة الماضية عند وعدهم والذي قطعوه على أنفسهم بتمثيل الكرة السعودية وتشريفها خير تشريف حينما فرضوا كرة جماعية عادت بالذاكرة إلى جيل الثمانينات والذي كان شاهدا حيا على قدرة (فارس الدهناء) على تحدي الصعاب والمضي قدما نحو تحقيق الانجازات البطولية المشرفة , وقد تجلت رغبة الاتفاقيين في استعادة ذلك الماضي الجميل الذي لا يزال يدور في مخيلتهم. كانت (الوديتان) اللتان خاضهما الفريق الاتفاقي امام شقيقه الشباب قبيل انطلاق التصفيات بمثابة الحقنة أو الجرعة المعنوية التي كان لزاما على الفارس أن يتسلح بها لمواجهة خصمه حيث تعادل في الأولى ايجابيا بهدفين وخسر الأخرى بستة واعطت هاتان النتيجتان دفعة لدرء الأخطاء وتصحيحها وهو ما فطن إليها الكابتن عمر باخشوين وسخرها على أكمل وجه حتى عاد الفارس يصهل من جديد). ما أسعدنا هو عودة الباشا القوية لصفوف الفريق والذي تمثل عودته احدى المكاسب الاتفاقية ولا ننسى الاختيار الموفق للادارة بتدعيم الفريق بلاعب أجنبي جديد بحجم وسمعة البرازيلي الدولي السابق أريسلون كوستا الذي طمأن محبي الفارس بمستواه في أول لقاء وكذلك شجاعة باخشوين في مواصلة حصد النجاح سواء أكان لاعبا أم مدربا. اليوم بلا شك ستتجه الأنظار من جديد لملعب الدمام الذي سيحتضن لقاء ( الإياب) والذي لن يقل اثارة مثل سابقه , ويدرك الاتفاقيون ماذا يعني لهم على اعتبار أنه يمثل النصف الآخر للوصول للنهائيات .. وكل الآمال بأن نشاهد (فارسا) لا يشق له غبار.