نظرياقق تعتبر المملكة العربية السعودية اكثر من يطبق تعاليم الشريعة الاسلاميةقق وليس من المبالغة وصفها بالدولة الدينية وذلك بالنظر الى أسس حكمهاقق والممارسات العملية التي تتخلل حياة الناس اليومية هناكقق لكن مع ذلك لا تسلم المملكة من محاولات الارهاب التي يقوم بها انفار يزايدون على الحكم باسم الدين! واذا كان على كل مسلم غيور ان يتمنى للمملكة العربية السعودية الأمن والامان بما يليق بالمقدسات الحبيبة الى قلوب الجميع والمشكلة جزء مهم من هويتهم الثقافيةقق فإن تردد هذه المحاولات الآثمة في بلد الحرمين الشريفين يستدعي من الجميع ايضا استيعاب ما حدث ويحدث واستخلاص الدروس. فقد كان الاسلام دائما دينا حنيفا وسطيا يدعو الى الاعتدال وينهى عن التطرفقق لكن الجنوح في التدين أيا كانت الديانة يعمي الابصار ويقود آليا الى تسابق في المزايدة بين الافراد والجماعات فينحرف الجميع عن خط الدين الحنيف الذي نهى عن قتل النفس دون وجه حققق وحث على بناء المجتمعات على أسس قيم التأقلم مع العصر والاجتهاد بوسطية وباعتدال. وللأسف الشديد فإن التسابق في مضمار التطرف بسبب ودون سبب لا يحمل الا مزيدا من الانهاك للأمة الاسلاميةققولا يفعل شيئا الا التوغل بها في طريق الاحقاد الموحشة فيما تبحث الأمم الأخرى عن اسباب مناعتها وتطورها. لكن ذلك الهم كله لا يأتي من فراغ فقد ساعدت سلطات كثيرة في العالمين العربي والاسلامي على نشوء فكر ثيوقراطي ليس فيه متسع لفهم الآخر والاختلاف معهقق وكان التعليم المتقوقع والثقافة الاحادية مع بدع أخرى قواعد صلبة لتفريغ جمع من المتطرفين الذين لا يستقيم العالم في نظرهم الا اذا دان لهم!قق وتلك الطامة الكبرى اننا نحزن لاصابة أي بلد اسلامي بشظايا التطرف والارهاب لكننا نتمنى ان يكون ذلك مدخلا لفهم صحيح للاخطاء السابقة ولممارسات وهياكل لم تعد تجدي نفعا في عالم يتجه بسرعة نحو الانفتاح والتقارب الانساني ان طوعا أو كرهاقق وبالتالي فإن الارهاب في النهاية يظل عدو الانفتاح ولا مجال لاجتثاثه دون حزمة من السياسات الثقافية والتعليمية والاقتصادية الحديثة حتى لا يعود العالم الاسلامي الى القروسطية في حين تدخل الدنيا بأسرها الى الألفية الثالثة بوجه مختلف تماما! الوطن القطرية