أعلنت اسرائيل عن مقتل 7 أشخاص وجرح 20 بينهم أربعة في حال الخطر، صباح أمس إثر عمليتين فدائيتين في القدسالشرقية صباح أمس، قتل فيهما ايضا منفذاهما وأعلن جيش الاحتلال في بيان تشديد الاغلاق على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة وقرر رئيس الوزراء الاسرائيلي أرئيل شارون ارجاء زيارته الى واشنطن التي كانت مقررة غدا ليعقد اجتماعا استثنائيا لحكومة الحرب. وأدان البيت الابيض الهجوم على لسان الناطقة اشلي سني التي قالت أننا مستعدون لتحديد موعد جديد لشارون، كما دان الهجوم الاتحاد الاوروبي والسلطة الفلسطينية.ووقعت العملية الاولى في حافلة في التلة الفرنسية وهو حي اسرائيلي في شمال شرق القدسالشرقية، حيث أتى الانفجار كليا على الجزء الامامي من الحافلة التي تعمل على الخط رقم 6، وبعيد ذلك فجر فدائي ثان نفسه في الرام وهي بلدة عربية تقع في القدسالشرقية الى الشمال من التلة الفرنسية، من دون ان يسفر الهجوم عن اصابات. وهما اول عمليتين تشهدهما القدس منذ ستة اشهر، حيث يعود آخر هجوم فيها الى نوفمبر 2002. ومساء السبت في الخليل (جنوبالضفة الغربية)، قتل مستوطن وزوجته في عملية فدائية في مستوطنة كريات أربع قبل ساعتين من لقاء شارون ورئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) في القدس، وتبع العملية هجوم آخر على مستوطنة شعاري تكفا (شمال الضفة الغربية) أسفر عن مقتل منفذيه الاثنين واصابة مستوطنين، احدهما في حال الخطر. وقرر شارون ارجاء زيارته الى واشنطن حيث كان من المفترض ان يلتقي الثلاثاء بالرئيس الامريكي جورج بوش على ما اعلن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي عقد اجتماعا استثنائيا لحكومته الحربية. واوضح مدير الشرطة الاسرائيلية شلومو اهارونيشكي للصحافيين ان الفدائي الذي فجر نفسه في الحافلة كان متخفيا بلباس يهودي متدين ويعتمر القلنسوة اليهودية. واضاف: بعد اعتداء الحافلة انتشرت قوات الشرطة على الفور في محيط القدس وفي حين كنا منهمكين في اجلاء الجرحى وقع انفجار ثان، حيث كان الفدائي الثاني يرصد حاجزا نصبناه على الطريق وفجر نفسه. وأعلنت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) أن هذه العمليات الفدائية لا علاقة لها باللقاءات السياسية، حسبما قال عبدالعزيز الرنتيسي أحد قادة الحركة الذي أكد أن هذه العمليات لها علاقة بأمر وحيد وهو الاحتلال واستمرار معاناة شعب أعزل، مؤكدا أنها رسالة بأن المقاومة ستستمر. كما أعلنت حركة الجهاد الاسلامي أن المؤامرات الصهيونية في اسرائيل والولايات المتحدة لن تنطلي على الشعب الفلسطيني، حسبما ذكر محمد الهندي أحد قادة الحركة الذي أكد أن جميع الفصائل والقوى الفلسطينية رفضت ان تجر الى مثل هذه المؤامراة وهذه الاوهام. ونددت الحكومة الفلسطينية بالعمليتين الفدائيتين، مؤكدة رفضها استهداف المدنيين وداعية اسرائيل الى استئناف المفاوضات ووقف عمليات الاقتحام والتوغل في الاراضي الفلسطينية، حسبما ذكر نبيل عمرو وزير الاعلام في بيان صحافي. كما قال ناطق رسمي باسم القيادة الفلسطينية في بيان نشرته وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) ان القيادة الفلسطينية تشجب كافة عمليات العنف ضد المدنيين الاسرائيليين والفلسطينيين وتدعو الى الوقف الفوري لكافة اعمال التعرض للمدنيين في كافة المناطق دون استثناء. وكان بيان وزارة الاعلام الفلسطينية قد أعلن في وقت سابق أن محمود عباس طلب من شارون اعلان موافقته الرسمية على خارطة الطريق حتى يتمكن الجانبان من العمل بشكل مشترك وبالتزامات متبادلة في كافة المجالات، وأعلن نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني بأن اللقاء انتهى من دون أية نتيجة بعدما رفض رئيس الوزراء الاسرائيلي طلب ابو مازن قبول خطة خريطة الطريق. وأثار رعنان غيسين الناطق باسم شارون، مجددا، فكرة ابعاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الى خارج فلسطينالمحتلة، متهما اياه بانه انتهج خط الدماء والارهاب. وقال للصحافيين: دعوني اذكركم بتجربة جرت في العراق قبل شهر، ما الذي يحدث عندما يتم القضاء على حكم الارهاب، وما تكون عليه ردة فعل الناس على حد قول الناطق باسم جزار مخيمي صبرا وشاتيلا بعد عرضه على الصحافيين شريط فيديو من مكان وقوع عملية الحافلة في أول مرة تعرض فيها السلطات الاسرائيلية مثل هذه الصور على الصحافة خلال مؤتمر صحافي. وقد استشهد الفتى خالد نصر (15 عاما) برصاصة اسرائيلية في حوضه في بيت حانون، وأصيب فيها 17 برصاص الجيش الاسرائيلي في بيت حانون، إثنان منهم حالتهما خطيرة، بينما تتواصل عمليات المداهمة وتفتيش المنازل. وفي خان يونس جنوب قطاع غزة استشهد الفتى علي أبوناموس (18 عاما). وفي وسط مدينة نابلس، أعدم أمس عميل فلسطيني (22 عاما) رميا برصاص أسلحة آلية، حسب ما جاء في بيان لكتائب شهداء الاقصى، ذكر أن هويته لم تكشف لكي لا تشعر عائلته بالعار. وأبعدت سلطات الاحتلال أمس الفلسطيني محمود السعدي من سجن في الضفة الغربية الى مدينة غزة. ووصف الفلسطينيون هذا الاجراء بالتعسفي والجائر. وكان السعدي اعتقل قبل عام لمدة ستة اشهر اداريا قبل ان يتم تجديد اعتقاله لمدة ستة اشهر اخرى قضاها في سجن عوفر في الضفة الغربية حيث ان شقيقه علي السعدي (الصفوري) احد القادة العسكريين في حركة الجهاد الاسلامي. واشار السعدي الى انه لم ير وليده او زوجته واطفاله الثلاثة منذ اعتقاله قبل عام رغم طلب محاميه من السلطات الاسرائيلية. وكانت اسرائيل ابعدت قبل اكثر من عام عددا من الفلسطينيين من بيت لحم قبل ان تبعد الشقيقين كفاح وانتصار العجوري ايضا الى غزة لكونهما شقيقين لعلي العجوري احد نشطاء كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح في جنين والذي قتل على ايدي الجيش الاسرائيلي. وفي وقت لاحق، أعلنت الشرطة الاسرائيلية ان انفجارا عنيفا سببه قارورة غاز وقع مساء في تل ابيب وأدى الى اصابة حوالي 20 شخصا بجروح طفيفة. وأفاد تحقيق اولي للشرطة ان قارورة غاز سقطت من شاحنة وانفجرت قرب مطعم يقع على شاطيء البحر. وكشف قائد الشرطة الاسرائيلية في مدينة القدس ميكي ليفي مساء أمس انه تم اخيرا تفكيك خلية خطيرة تضم ثمانية ناشطين في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في القطاع الشرقي من المدينة. واعلن للتلفزيون الاسرائيلي أن الشرطة والشين بيت (جهاز الامن الداخلي) فككتا اخيرا خلية لحماس تضم ثمانية ناشطين خطيرين مقيمين في القدسالشرقية. وبحسب التلفزيون، فان هؤلاء الناشطين خططوا خصوصا لاحتجاز ركاب حافلة اسرائيلية كرهائن لمقايضتهم بالافراج عن فلسطينيين تعتقلهم اسرائيل. وقد استأجروا شقة لتحويلها الى ورشة لتصنيع قنابل، وخططوا لتنفيذ هجمات. وبقتلى الأمس منذ اندلاع الانتفاضة الثانية في سبتمبر ألفين، يبلغ عدد الشهداء 2454 فلسطينيا و739 قتيلا اسرائيليا. الحافلة الاسرائيلية بعد التفجير اخلاء الجثث الاسرائيلية