يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز اليوم السبت حفل افتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة الثالثة لمجلس الشورى حيث يلقى (حفظه الله) خطابه الملكي السنوي الذي يتناول السياسة الداخلية والخارجية للدولة.وأوضح رئيس مجلس الشورى الشيخ صالح عبدالله بن حميد أن تشريف خادم الحرمين الشريفين حفل افتتاح أعمال السنة الجديدة من سنوات دورات المجلس حدث يترقبه المجلس كل عام مفيدا أن توجيه خادم الحرمين الشريفين خطابه الملكي السنوي فى بداية أعمال كل سنة من سنوات دورات مجلس الشورى يأتى تمشيا مع نظام المجلس حيث يتحدث فيه عن شؤون الدولة الداخلية وعلاقاتها الخارجية كما أن لقاءه وخطابه حفظه الله يشكلان صورة من صور الثقة التى يحظى بها المجلس مما يمكنه من النهوض بمسؤولياته وأداء دوره كاملا فى سبيل رفعة الوطن والمواطن فى اطار ديننا الحنيف كما يشكل حافزا لاعضاء المجلس ومنسوبيه من أجل العمل على تحقيق الآمال والتطلعات. وأعرب عن تقدير مجلس الشورى للجهود المباركة لخادم الحرمين الشريفين لترسيخ دعائم الشورى فى المملكة ولتعزيز وتطوير الدور الذى ينهض به المجلس . وقال فى تصريح صحفي: أن زيادة عدد أعضاء المجلس الى 120 عضوا فى بداية دورته الثالثة يجيء فى سياق الجهود التى بذلها أيده الله على مدار السنوات الماضية لتطوير المجلس وأساليب الشورى التى عملت بها المملكة منذ عهد مؤسس هذه البلاد الملك عبد العزيز ال سعود وهو تحديث يتناسب مع متطلبات التغيير ودواعى التطور فى بلدنا وعالمنا المعاصر وبما لا يتعارض مع أحكام شريعتنا السمحة. وأشاد رئيس مجلس الشورى بالتعاون الذى يجده المجلس من قبل أصحاب السمو الملكي الأمراء والوزراء وكافة المسؤولين فى الدولة. وأفاد بان مجلس الشورى فى السنتين الماضيتين من الدورة الثالثة حقق نتائح جيدة وهذه النتائج والإنجازات أسهمت بشكل فعال فى تقديم الرأى الصائب لولاة الامر فى هذه البلاد من خلال القرارات التى خرج بها المجلس بعد مناقشته للموضوعات المعروضة عليه. وقال : ان هذه القرارات لم تخرج الا بعد مناقشات ومداولات بذلها أعضاء المجلس من خلال حواراتهم البناءة مع مراعاة لادب الحوار واحترام رأى المخالف وهى حوارات ونقاشات تتم فى جلسات المجلس العامة أو لجانه المتخصصة وهى صورة ولله الحمد حسنة تعكس جدية العاملين فى المجلس وحرصهم على تقديم أفضل مالديهم من خبرات وتوظيفها لمصلحة الوطن. وأوضح ان نظام مجلس الشورى وضع ليواكب ما تعيشه المملكة فى حاضرها وما تتطلع اليه فى مستقبلها وعملية تطوير المجلس قائمة والتحديث قائم من حيث الاختصاصات والصلاحيات وآلية العمل وعدد الأعضاء حسب ما تقتضيه الانظمة وتتوصل اليه الدراسات ونتوقع فى المستقبل أن يشهد المجلس تطويرا أكبر من جميع النواحى. وأكد ان مجلس الشورى يشارك بفاعلية فى اجتماعات الاتحادات التى انضم اليها سواء فى ذلك الاتحاد البرلمانى العربى أو الاتحاد البرلمانى الآسيوى أو الاتحاد البرلمانى الدولى والذى تم مؤخرا الانضمام اليه كما أن مجلس الشورى عضو مؤسس لاتحاد مجالس دول منظمة المؤتمر الاسلامى وشارك فى اجتماعاته وكافة فعالياته. وخلص الى القول : لا شك ان الانضمام الى هذه الاتحادات يشكل نوعا من التعاون بين البرلمانيين فى تبادل الخبرات وامكانية الاستفادة من الافكار والقضايا داخل هذه البرلمانات لعرض القضايا التى تطرحها فى هذه التجمعات مما يؤثر فى مجرى القضايا والموضوعات التى تطرح فى مجالس الدول المشاركة ويبرز مكانة المملكة وثقلها فى المجتمع الدولى كما يرسخ الشورى فى المملكة. الشيخ صالح بن حميد من احد اللقاءات في مجلس الشورى