يلقي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اليوم، الخطاب الملكي السنوي لأعمال السنة الثالثة من الدورة الخامسة لمجلس الشورى، الذي يتناول فيه السياستين الداخلية والخارجية للدولة. وأكد رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ أن تشريف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمجلس مصدر اعتزاز للمجلس رئيسا وأعضاء ومنسوبين، مشيرا إلى أنهم اعتادوا هذا التشريف الملكي كل عام من دورات المجلس، حيث يوجه خادم الحرمين الشريفين خطابه الملكي يتناول فيه السياستين الداخلية والخارجية للمملكة، كما يوجه من خلاله رسائل مهمة لأعضاء المجلس والمواطنين. وقال آل الشيخ «إن المجلس وأعضاءه يتطلعون لهذه المناسبة التي يتشرف فيها أعضاء مجلس الشورى بالاستماع إلى الخطاب الملكي الذي يلقيه خادم الحرمين الشريفين والاستماع إلى ما يوجهه (حفظه الله) من مضامين ضافية تعد وثيقة نستلهم منها مواقف الدولة وتوجهاتها تجاه كثير من القضايا والمستجدات على الساحات العربية والإسلامية والدولية». وأضاف «إن مضامين خطابات خادم الحرمين الشريفين في مجلس الشورى تعد منهاج عمل للمجلس وأعضائه، وتمهد الطريق للمجلس لتحقيق المزيد من الإنجازات، فهي ترسم الأهداف والبرامج والغايات التي تطمح الدولة إلى تحقيقها، وبذلك يشرع المجلس في دراساته وجلساته ومقترحاته انطلاقا من تلك الخطابات ويعمل على تحقيق الأهداف والغايات التي رسم ملامحها خادم الحرمين الشريفين». وأوضح رئيس مجلس الشورى أن ممارسة الشورى في المملكة النابعة من شريعتنا الإسلامية الغراء، أسهمت في تقديم الرأي السديد، والمشورة المخلصة والقرارات الرشيدة، كما أسهمت في توسيع قاعدة صناعة القرار ونجحت في بناء جسر التواصل الحضاري والإنساني مع العديد من دول العالم من خلال الحضور المميز للمجلس ووفوده في الساحات البرلمانية الدولية. وأكد أن حجم التطلعات والآمال والطموحات التي ينشدها ولاة الأمر والمواطنون تتواكب مع ذلك القدر من المقومات والنجاحات التي حققها المجلس. وقال «إن دور مجلس الشورى تجسد في خدمة المواطن وصيانة مقدرات الوطن متجاوزا المفهوم الضيق لإبداء الرأي إلى آفاق أوسع، فما يقدمه المجلس هو بمثابة قرار له قوته وإجراءاته الدقيقة والمحكمة يصدر بعد دراسات ومناقشات عميقة سواء في اللجان المتخصصة أو تحت القبة، وتمكن المجلس، عبر الحوار الراقي، وفي إطار معايير من الحرية المسؤولة والاحترام المتبادل، من إنجاز العديد من المواضيع والقضايا الوطنية المعروضة عليه بعد أن أخضعها للدراسة الشاملة والمعمقة، وأصدر بشأنها القرارات المهمة واقترح العديد من الأنظمة، ما أهله للقيام بدور فاعل ومؤثر في معالجة بعض القضايا الحيوية في مجتمعنا، إلى جانب مراقبة أداء الجهات الحكومية سعيا للرفع من كفاءة العمل وتحسين الأداء». وأضاف «إن مجلس الشورى عمل على تطوير قواعد العمل فيه وفي لجانه المتخصصة وتحديثها بما يعزز دوره التشريعي والرقابي ليحقق تطلعات القيادة الرشيدة، ويلبي آمال المواطنين في مزيد من تطوير وتحديث بعض الأنظمة ذات الصلة بحياتهم المعيشية والعملية». وعزا آل الشيخ ما تحقق للمجلس من إنجازات على مدى دوراته الماضية إلى فضل الله تعالى ثم بتوجيه ومساندة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني وبتفاعل وتعاون الوزراء والمسؤولين، وتواصل مع المواطن عبر وسائل ونوافذ عديدة، فهو الدافع الرئيس والمستهدف في قرارات المجلس ورؤيته لمستقبل الوطن. ومن جهة أخرى، قال الأمين العام لمجلس الشورى الدكتور عبدالله بن محمد الغامدي «إن مجلس الشورى على موعد في كل عام مع مناسبة مهمة وغالية هي تشريف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمجلس الشورى وإلقاء الخطاب الملكي السنوي يتناول فيه السياستين الداخلية والخارجية للمملكة، كما يوجه، حفظه الله، من خلاله رسائل مهمة لأعضاء المجلس والمواطنين». وأشار مساعد رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله البراك إلى أن تشريف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمجلس الشورى وإلقاء الخطاب الملكي السنوي من أهم وأغلى المناسبات لمجلس الشورى، لما سيتضمنه الخطاب الملكي من مضامين سياسية واقتصادية واجتماعية ستشكل بإذن الله تعالى برنامج عمل للمجلس في دراسة المواضيع التي تندرج ضمن اختصاصاته وصلاحياته. وقال نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور بندر بن محمد حمزة حجار «إن تشريف خادم الحرمين الشريفين للمجلس صفحة جديدة في حياة مجلس الشورى، مليئة بالحرص على الجهد والعمل الدؤوب المفعم بروح التعاون والتكاتف والمسؤولية، هذه المسؤولية هي التي تجعل لخطاب خادم الحرمين الشريفين أمام المجلس أهمية كبرى للمجلس فهو يحدد الأهداف والبرامج والغايات التي تطمح الدولة إلى تحقيقها» .