في تطور لافت قررت مؤسسة الحرمين الخيرية إغلاق عدد من المكاتب التابعة لها في عدد من الدول الأوروبية والآسيوية والافريقية توافقا مع المستجدات والمتغيرات على الساحة الدولية التي تستدعي اعادة النظر في انتشار المؤسسة جغرافيا وتقييم أعمالها نوعيا. وأوضح مدير عام الحرمين الخيرية عضو مجلس الادارة الشيخ عقيل العقيل في تصريح ل(اليوم) ان هذا القرار يأتي في أعقاب العديد من الاجتماعات لمجلس الادارة الذي تم تشكيله مؤخرا حيث رأس عددا من هذه الاجتماعات معالي وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز ال الشيخ، مشيرا الى أن المجلس أوصى بإعادة النظر في أوضاع المكاتب التابعة للمؤسسة في الخارج. وأضاف الشيخ العقيل ان هذه الاجتماعات تركزت على دراسة وتقييم جميع فروع المؤسسة والنظر في امكاناتها البشرية والمادية تمهيدا لاعادة هيكلتها وتعيين موظفين سعوديين لإدارتها. ونبه إلى أن مجلس الادارة أوفد مؤخرا عددا من الأعضاء الى عدد من الدول التي يوجد بها مكاتب للمؤسسة، حيث وقفوا على أوضاع، واعمال تلك المكاتب الخارجية وأنشطتها المختلفة وقيموا أداءها ووقفوا على العقبات التي تواجه تلك المكاتب والتأكد من مدى تحقيق الأهداف التي من أحكمها انشئت تلك الفروع مبينا أن هذه الوفود قامت ببعض الإجراءات التي من شأنها أن تسهم في تطوير العمل في بعض الفروع وتقليصه في فروع أخرى، واغلاق بعض الفروع واقتراح افتتاح فروع جديدة. وأفاد المدير العام لمؤسسة الحرمين الخيرية الشيخ عقيل العقيل ان المكاتب التي تم اغلاقها هي مكاتب البوسنة، وكرواتيا، وكسوفا، وألبانيا، وأثيوبيا، بينما يتم حاليا اتخاذ الاجراءات لإغلاق مكاتب المؤسسة في الصومال، وكينيا، وتنزانيا، واندونيسيا، وباكستان. من جهة أخرى أوضح مدير عام المؤسسة أن الجهود تتوجه حاليا للانتشار داخل المملكة لزيادة حجم الأعمال الدعوية والإغاثية والاجتماعية في الداخل، استجابة لحاجة المواطنين الى خدمات المؤسسة وتنفيذا للبرامج الدعوية والاجتماعية التي تقوم عليها أجهزة الدولة. وثمن العقيل في نهاية تصريحه الجهود التي يقوم بها معالي المشرف العام على المؤسسة الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد التي تسعى دائما الى تذليل الصعاب ودعم المؤسسة على المستويين الدولي والمحلي. وتعد مؤسسة الحرمين الخيرية احدى أهم المؤسسات الرائدة في العمل الإنساني والخيري والإغاثي والدعوي في داخل المملكة وخارجها، حيث كشف التقرير السنوي الذي أصدرته المؤسسة مؤخرا أن حجم انفاقها على المشاريع الانسانية وصل الى حوالي مائتي مليون ريال.