نجح صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية، في اخراج ملف المباحثات الاستثمارية بالغاز مع الشركات الاجنبية الى دائرة الضوء من جديد ، حيث تم رفع العقبة الاخيرة امام التوصل الى اتفاقات حول مشاريع الغاز مع الشركات الاجنبية التي تقدر قيمتها بنحو عشرين مليار دولار. وأعلن سموه ان "اللجنة المعنية بالمفاوضات انهت مهمتها في الوصول الى اتفاقيات حول مشاريع الماء والكهرباء والبتروكيميائيات، ولم يبق الا القضايا الفنية التي ستوكل الى وزير البترول لانهاء هذه المفاوضات باسرع وقت ممكن." وكانت المفاوضات مع الشركات الاجنبية حول مشاريع ماء وكهرباء وبتروكيميائيات تشكل جزءا اساسيا من مشروعي الغاز العملاقين الجاري التفاوض بشأنهما. وبالتوصل الى اتفاق حول هذه المشاريع تكون قد زالت العقبة الاساسية للتوصل الى اتفاقات نهائية حول مشروعي الغاز العملاقين. ومن الجدير بالذكر ان اختيار المملكة كان قد وقع على ثماني شركات عالمية للاستثمار في ثلاثة مشاريع محورية لتطوير حقول الغاز، أسندت قيادة تنفيذ المشروع الاول لتطوير شمال الربع الخالي، والمحوري الثاني منطقة البحر الأحمر وشمال غربي السعودية، إلى شركة اكسون موبيل، بحيث تقود في الأول تجمعا يضم شركات: رويال داتش شل، وبريتش بتروليوم، وفيليبس، فيما تقود في الثاني تجمعا يضم شركتي: اكسدانتال بتروليوم، وانرون، فيما تولت قيادة تنفيذ المشروع المحوري الثالث (حقل الشيبة ومنطقة جنوب شرقي الربع الخالي) فقد أسندت قيادته إلى شركة رويال داتش شل ويضم شركتي توتال فينا الف وكونوكو. وكانت المفاوضات حول التعاقدات قد وصلت إلى طريق مسدود في فترة من الفترات تركزت حول معدلات العائد على الاستثمارات وحجم احتياطيات الغاز المعنية. وتعرض المملكة التي تملك رابع أكبر احتياطيات من الغاز على الشركات عائدا يقل عن 10% في بعض عناصر المشروعات بينما تطالب الشركات بالحصول على عائد يتعدى 15%. وكان وزير البترول والثروة المعدنية علي النعيمي قد اجتمع بمسؤولين من شركة إكسون التي تقود المشروع الأول وهو مشروع جنوب الغوار الذي تبلغ استثماراته 15 مليار دولار وتشارك فيه مجموعة شل وشركة بي بي وفيليبس، حيث تركزت المباحثات على المسائل المعلقة في المشروع الأول ولم تمس المشروع الثاني وهو مشروع البحر الأحمر الذي تبلغ استثماراته خمسة مليارات دولار وتشارك فيه شركتا أوكسيدنتال وماراثون.