دخلت شركة شروق للطيران في طريق النفق المظلم بعد ان تم تعيين مصف قضائي لتصفية شراكتها مع الجانب الكويتي بسبب الخسائر المالية التي لحقت بالشركة خلال الاعوام الماضية. وحذر مصدر مسئول بالشركة إلى ان قرار التصفية يعني ضياع ما يقرب من 20 مليون دولار رسوم تأسيس شركة طيران وان الاسم التجاري له سعر وفرق اسعار التأسيس بالمقارنة بأسعار التسعينيات يفرق كثيراً وان بيعها لمستثمر رئيسي هو افضل الحلول. ويتردد ان الجانب الكويتي سيتقدم بعرض لشراء الشركة بالديون وفق شروط معينة سيتم طرحها على الفريق احمد شفيق خلال هذا الاسبوع وان العضو المنتدب للكويتية متمسك بعدم تصفية الشركة . يذكر ان شركة شروق للطيران تم تكوينها منتصف التسعينيات بين شركتي مصر للطيران ومؤسسة الخطوط الجوية الكويتية للقيام برحلات الطيران العارض او الشارتر ويبلغ رأسمال الشركة مائة مليون دولار تمتلك منها شركة الخطوط الجوية الكويتية 49% وشركة مصر للطيران 49% بينما تمتلك شركات مصرية اثنين في المائة ثم قامت مصر للطيران بعد ذلك بشراء نصيب هذه الشركات ليصبح رصيدها 51%. وتمتلك الشروق اربع طائرات من طراز ايرباص 320 وقد دفعت الاوضاع السيئة التي مرت بها المنطقة من احداث سبتمبر والحرب على العراق إلى حدوث خسائر كبيرة وتوقف الاسطول عن الطيران مما ادى إلى مطالبة مصر للطيران بتصفية الشركة. وادى الاعلان عن تصفية الشركة إلى احداث بلبلة بين العاملين في الشركة حول مستقبلهم المهني حيث ان هناك وعودا في حالة الالتزام وعدم احداث قلاقل سيتم نقلهم إلى الشركة المزمع انشاؤها مع شركة مصر للطيران تحت اسم الشركة العربية للنقل العارض.