قال أحمد شفيق وزير الطيران المصري في مؤتمر صحفي امس ان أزمة بركان أيسلندا سببت خسائر لكل قطاعات الطيران في العالم ومنها النقل الجوي المصري، مشيرا إلى انه لم يتحدد حجم الخسائر حتى الآن خاصة ان الأزمة مستمرة. وأضاف ان الوزارة ستبذل قصارى جهدها بعد انتهاء الأزمة لنقل الركاب العالقين بمصر إلى المطارات الأوروبية. وقال إبراهيم مناع رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية ان الغبار البركاني الناتج عن البركان سبب انخفاض حركة الطيران بمطار القاهرة بنسبة تتراوح بين 18% و20% أدت إلى خسائر يومية بسبب الأزمة تبلغ حوالي 100 ألف دولار، اضافة إلى 1.8 مليون جنيه وهي عبارة عن حصيلة رسم تنمية الموارد التي يدفعها كل مسافر بواقع 50 جنيها. وأوضح مناع ان خسائر الملاحة الجوية في مصر بسبب انخفاض حركة الطائرات العابرة للمجال الجوي المصري وإلغاء الرحلات المسافرة أو القادمة لمصر تبلغ حوالي 50 ألف يورو يوميا، مشيرا إلى ان الازمة تسببت في اغلاق 22 مجالا جويا في شمال وغرب أوروبا. وبين مناع أن خسائر المطارات الاقليمية في مصر خاصة شرم الشيخ والغردقة تبلغ 600 ألف دولار يوميا، اضافة إلى انخفاض حصيلة رسم تنمية الموارد، مشيرا ان عدد الرحلات "الشارتر" التي تم الغاؤها بالمطارات الاقليمية المصرية منذ بداية الأزمة وحتى الآن بلغت 477 رحلة تمثل 35% من الحركة الجوية. واشار الى انه يجري التنسيق لحظة بلحظة مع السلطات الأوروبية لمواجهة تداعيات الأزمة وامكانية تنظيم رحلات اضافية لعدد من المطارات الأوروبية لنقل الركاب العالقين في مصر، مضيفا انه لا توجد سوى طائرتين تابعتين لشركتين مصريتين خاصتين احداها في مطار أورلي بباريس والثاني في لندن تسببت الأزمة في بقائهما هناك، مؤكدا عدم وجود أي طائرات تابعة لمصر للطيران عالقة في أوروبا.