تختتم منافسات الجولة الثانية عشرة من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين عصر ومساء اليوم بإقامة أربع مباريات في غاية الأهمية. يأتي في مقدمتها المواجهة المرتقبة التي تجمع النصر المتربع على القمة والشباب صاحب المرتبة الثالثة في الرياض إلى جانب بقية المباريات التي يلتقي خلالها الأهلي ونجران في جدة والفيصلي والاتفاق في المجمعة والشعلة والاتحاد في الخرج. النصر × الشباب يدخل النصر اختبارا جديدا هذا المساء عندما يستقبل الشباب على ستاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض في مباراة مهمة لكلا الفريقين، حيث يسعى النصر إلى تحقيق انتصار جديد يبقيه في الصدارة بنفس الفارق النقطي بينه وبين أقرب منافسيه وتوسيع الفارق مع ضيفه إلى تسع نقاط وإبعاده ولو بصفة مؤقتة عن المنافسة والمحافظة على سجله خاليا من الهزائم. في حين يتطلع الشباب إلى إنزال الخسارة الأولى بمضيفه وتقليص الفارق النقطي معه إلى ثلاث، ليعزز حظوظه في المنافسة على اللقب. وتعتبر المباراة متكافئة إلى حد ما بين الفريقين اللذين يزخران بالنجوم، وسيكون الباب مفتوحا على مصراعيه لكافة الاحتمالات. ويدخل النصر المباراة وهو في الصدارة برصيد 27 نقطة جمعها من 11 مباراة، حيث فاز في 8 وتعادل في 3 مباريات، ولم يتذوق مرارة الخسارة حتى الآن. ويسعى الليلة للمحافظة على سجله خاليا من الهزائم والعمل الجاد لكسب النقاط الثلاث رغم قوة المنافس. ويدرك مدربه الأورجوياني كارينيو صعوبة المباراة، وبالتالي سيلعب بطريقة تتناسب مع أهميتها ووضع الطريقة التي تكفل له حصد النقاط الثلاث. ويمتلك الفريق كوكبة من العناصر المميزة سواء الأساسية أو الاحتياطية الأمر الذي يساعد المدرب على وضع التكتيك المناسب لكل مباراة. ويبرز في الفريق حارسه عبدالله العنزي وعمر هوساوي وخالد الغامدي وإبراهيم غالب ومحمد نور ويحيى الشهري ومحمد السهلاوي، في الوقت الذي يفتقد فيه لجهود مدافعه البحريني محمد حسين بداعي الإصابة وربما تشهد مقاعد الاحتياط تواجد الثنائي البرازيلي إيلتون وإيفرتون بعد اعتذارهما لإدارة النادي والجهاز الفني وزملائهم اللاعبين. أما الشباب فيدخل المباراة وهو في المركز الثالث برصيد 21 نقطة جمعها من 11 مباراة، حيث فاز في 7 وتعادل في 3 وخسر مباراتين، ويأمل هذا المساء بقيادة مدربه البلجيكي فيريرا في تحقيق ما عجز عنه الآخرون وهو الفوز على المنافس وتهديد صدارته لا سيما أن الفريق في الآونة الأخيرة تحسنت مستوياته ونتائجه وبات منافسا حقيقيا على اللقب بعد فوزه الأخير على الأهلي. وسيركز مدربه على استثمار الأخطاء القريبة من المرمى واستغلال أنصاف الفرص لحسم المباراة رغم علمه بأن هجومه الذي سيفتقد لخدمات نايف هزازي سيواجه أقوى دفاع في البطولة. ويبرز في الفريق حسن معاذ وعبدالله الأسطا ومهند عسيري والكوري كواك تاي والبرازيلي فيرناندو مينيغازو ومواطنه رافينها والكولمبي ماكنيلي توريس. الأهلي × نجران يبحث الأهلي عن حلول ناجعة للخروج من أزمة النتائج التي عصفت به في المباريات الأخيرة عندما يستضيف نجران على ملعب الأمير محمد العبدالله الفيصل بنادي الأهلي في مباراة لا تقل أهمية عن سابقتها. فالأهلي الذي خسر أخر مباراتين في الدوري وظهر بصورة مهزوزة أمام مضيفه أبها في مسابقة كأس ولي العهد سيحاول تدارك هذا التراجع وتقديم المستوى الطبيعي المقرون بالنتيجة الإيجابية كي يستعيد توازنه ويعود للمنافسة ولو من بعيد، في حين يتطلع نجران -الذي يقدم مستويات مميزة ونتائج رائعة- إلى تأكيد تراجع مضيفه وانتزاع النقاط الثلاث التي تبقيه في مراكز المقدمة. ورغم أفضلية الأهلي الفنية، إلا أن المباراة ستكون في قمة الصعوبة لكلا الفريقين اللذين يدخلانها بخيار الفوز. ويدخل الأهلي المباراة وهو في المركز السادس برصيد 17 نقطة جمعها من 11 مباراة، حيث فاز في 4 وتعادل في 5 وخسر أخر مباراتين أمام التعاون والشباب قبل أن يظهر بمستوى هزيل في مسابقة كأس ولي العهد ويحقق فوزا باهتا على مضيفه أبها بهدف. ويسعى مدربه البرتغالي الذي استغنى عن اللاعبين الأجانب باستثناء البرازيلي مارسيو موسورو إلى إيجاد التوليفة المناسبة لا سيما في الجانب الهجومي الذي يعاني عقما تهديفيا، وبالتالي سيعتمد على الأوراق الرابحة منذ البداية لتحقيق مبتغاه. ويبرز في الفريق أسامة هوساوي ومنصور الحربي وتيسير الجاسم ومصطفى بصاص ومعتز الموسى والبرازيلي مارسيو موسورو. في المقابل يدخل نجران المباراة وهو في المركز الخامس برصيد 18 نقطة جمعها من 11 مباراة، حيث فاز في 6 وخسر 5 مباريات، ويعتبر الفريق الوحيد الذي لم يتعادل في الدوري حتى الآن. وقد ظهر الفريق الجنوبي -الذي يقوده المدرب المقدوني جوكيكا- بمستوى مختلف هذا الموسم عما كان عليه في المواسم السابقة نتيجة توظيف اللاعبين بشكل مميز وارتفاع درجة الانسجام بينهم ما كان له الأثر الأبرز في النتائج السابقة. وسيلعب الفريق بطريقة حذرة، حيث سيركز على تأمين الجانب الدفاعي ومن ثم بناء الهجمات السريعة التي يجيدها لاعبوه الذين يبرز منهم عزان مقبول وحمد الربيعي وعبدالله الحويل وعبدالعزيز حمسل إلى جانب الجزائري فريد شكلام والنيجيري وحيد أوسيني والبرازيلي جادسون دوس سانتوس والأردني مصعب اللحام. الفيصلي × الاتفاق يتطلع الاتفاق إلى مواصلة عروضه ونتائجه الإيجابية التي حققها في الآونة الأخيرة عندما يحل ضيفا على الفيصلي في المباراة التي ستجمعهما على ملعب مدينة الأمير سلمان بن عبدالعزيز الرياضية بالمجمعة. ويسعى الاتفاق إلى استثمار نشوة لاعبيه وارتفاع مستواهم الفني لتحقيق الفوز الثاني على التوالي، في حين يطمح الفيصلي لحصد النقاط الثلاث وإعادة منافسه لدوامة النتائج السلبية والتقدم على حسابه في سلم الترتيب. ويدخل الفيصلي المباراة وهو في المركز الحادي عشر برصيد 11 نقطة جمعها من 11 مباراة، حيث فاز في 3 وتعادل في اثنتين وخسر 6 مباريات، ويأمل الفريق -الذي يقوده البلجيكي مارك بريس- في استثمار عاملي الأرض والجمهور وتقديم المستوى المقرون بالنتيجة للابتعاد عن مراكز المؤخرة خصوصا أن الفريق قدم مستويات جيدة في معظم مبارياته التي كان أخرها أمام نجران رغم الخسارة بهدف. ويبرز في الفريق منصور النجعي ومحمد سالم ومحمد جحفلي وعبدالعزيز السعران والأردني خليل بني عطية والألباني ميغين ميميلي. بينما يدخل الاتفاق المباراة وهو في المركز التاسع برصيد 13 نقطة جمعها من 11 مباراة، حيث فاز في 3 وتعادل كما خسر في 4 مباريات. وقد شهدت مبارياته الخمس الأخيرة تطورا ملحوظا في مستوى الفريق الذي يقوده الصربي جوران. فالفريق جمع تسع نقاط نتيجة انتصارين وثلاثة تعادلات وأكد الفريق في مباراته الأخيرة أمام الفتح قدرته على استعادة وضعه الطبيعي وتحقيق مركز أفضل مما هو فيه الآن خصوصا أن مدربه عرف كيف يتعامل مع مشاكل الفريق الفنية، فضلا عن توظيفه اللاعبين بالشكل الأمثل. ويبرز في الفريق محمد شريفي وجمعان الجمعان وسلطان البرقان وحمد الحمد وعلي الزقعان وحسن كادش والأردني ياسين البخيت والسنغالي بابا ويغو. الشعلة × الاتحاد يلتقي الشعلة والاتحاد على ملعب الأول في الخرج في مباراة مهمة لكلا الفريقين رغم تباين الطموح بينهما، حيث يبحث الشعلة عن فوزه الأول في البطولة والهروب من ذيل الترتيب قبل فوات الأوان، في حين يأمل الاتحاد في تحسين صورته ومصالحة جماهيره الغاضبة والعودة بالنقاط الثلاث. ووفقا لمستويات الفريقين فإن كفة الاتحاد تبدو الأرجح، لكن الشعلة لن يكون صيدا سهلا، ويتطلع لتكرار ما فعله في الجولة الأخيرة أمام الهلال. ويدخل الشعلة المباراة وهو في المركز قبل الأخير برصيد 4 نقاط جمعها من 11 مباراة، حيث تعادل في 4 وخسر 7 مباريات ولم يحقق أي حالة فوز. وسيحاول بقيادة مدربه الأسباني ماكيدا تحقيق الفوز الأول عصر اليوم الذي سيكون بداية الهروب من شبح الهبوط الذي بات يخيم على الفريق. وسيلعب مدربه بطريقة متوازنة دفاعا وهجوما للسيطرة على منطقة المناورة وتسيير المباراة وفق رؤية مدربه. ويبرز في الفريق يحيى كعبي وسلطان طميحي وفهد المبارك ووليد الجيزاني والمالي ممادو كندو ومواطنه لاسانا فاني والأردني محمد مصطفى والمغربي حسن الطير. أما الاتحاد فيدخل المباراة وهو في المركز السابع برصيد 15 نقطة جمعها من 11 مباراة، حيث فاز كما خسر في 4 وتعادل في 3 مباريات. ويسعى الفريق إلى استثمار أفضليته الفنية للعودة بالنقاط الثلاث خصوصا أن صفوفه تشهد عودة قائده سعود كريري والبرازيلي بونفيم. وسيركز مدربه الأسباني بينات على الاستفادة من الكرات العرضية والثابتة التي يجيد لاعبيه تنفيذها لحسم المباراة والتقدم خطوة في سلم الترتيب. ويبرز في الفريق أسامة المولد وسعود كريري ومحمد أبو سبعان وفهد المولد وعبدالرحمن الغامدي والبرازيلي جوبسون ومواطنه بونفيم واللبناني محمد حيدر.