أعلن زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني ان الهيئة القيادية العراقية التي كلفت الاعداد لتشكيل حكومة انتقالية في العراق وافقت على زيادة عدد اعضائها من خمسة الى سبعة. وقال في تصريح صحافي أمس: قررنا توسيع الهيئة القيادية عبر اضافة مقعدين اليها، واحد لممثل حزب الدعوة وآخر لناصيف كامل الجادرجي كممثل للسنة العرب. كما اعلن طالباني ان اربعة احزاب اخرى وافقت على الانضمام الى اللجنة التنظيمية المكلفة الاعداد للمؤتمر الوطني المرتقب عقده في اواخر الشهر الجاري والذي سيشكل الحكومة الانتقالية المقبلة. والاحزاب الاربعة هي حزب الدعوة والحزب الاسلامي العراقي والحزب الشيوعي والحركة الاشتراكية العربية. وكان طالباني خرج من اجتماع الهيئة القيادية مع زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني لاستقبال رئيس الادارة المدنية الامريكية في العراق جاي غارنر الذي انضم الى المجتمعين. والقادة الثلاثة الذين كانوا في الاجتماع الى جانب بارزاني وطالباني هم المسؤول الثاني في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية عبد العزيز الحكيم ورئيس المؤتمر الوطني العراقي احمد الجلبي ورئيس حركة الوفاق الوطني اياد علاوي. من جهة أخرى، نقلت وكالة فرانس برس عن دبلوماسي قوله ان الولاياتالمتحدة طلبت اجتماع مجلس الامن الدولي صباح اليوم الجمعة لبحث مشروع قرار يتعلق بالعراق. واوضح المصدر ان الطلب الامريكي أدرج بين المواضيع المختلفة التي يبحثها مجلس الامن في جلسة مغلقة خصصها أمس للوضع الانساني في العراق. واعلن وزير الخارجية الامريكي كولن باول الاربعاء ان بلاده ستقدم مشروع قرار لرفع العقوبات المفروضة على العراق. وقال باول ان مشروع القرار لن يستحضر خلافات الماضي، في اشارة الى الخلافات التي جرت بين اعضاء مجلس الامن حول موضوع العراق. واضاف ان مشروع القرار سيعطي الامين العام (للامم المتحدة) والامم المتحدة دورا للاضطلاع به، الدور الحيوي الذي تحدث عنه الرئيس بوش. وأكدت مندوبة الحكومة الالمانية عن ملف حقوق الانسان النائبة كلاوديا روت أن الوضع المأساوي الذي يعيشه الشعب العراقي يزداد سوءا أكثر مما كان عليه ايام سلطة رئيس النظام العراقي المخلوع صدام حسين. وأشارت روت التي عادت صباح امس من العراق خلال مؤتمر صحافي دعت اليه في مبنى اللجان البرلمانية لحقوق الانسان في البرلمان الالماني في برلين أمس انه بالرغم من عدم وقوع العدد الكبير من القتلى كما كان متوقعا قبيل وقوع الحرب الا أن الوضع المأساوي للشعب العراقي يزداد سوءا وذلك من خلال معاناته من فقدان المواد الاساسية التي تساعد بالبقاء على قيد الحياة وازدياد حالة الفقر وبالتالي نقصان المياه الصالحة للشرب الامر الذي جعل بنية الاطفال تزداد سوءا جراء نقص الادوية والمعدات الصحية.