بوح الخاطر

لهذا العشق انشودة.. وترنيمة.. وعطر هنا, ورائحة هناك, ومغردة تغني على (الهول واليا مال) وصوت بحه الزمن وهو يسير في بركة (صفراء وخضراء) غرق فيها لسنوات طويلة.. حتى تمكن من النجاة!!
لؤلؤة الخليج.. دانة بحار.. وقارب جميل يرسو في البحر, فتنشر له (اليا مال) ويأتي صوت محمد عبده (يا دانة في عين بحارك.. ترى الاحساس ربانك).
ودانة الخليج حب متفرد, تغنى به البعيد قبل القريب, وفرح له البعيد قبل القريب, وسعد الجميع بروعة الوصول لمحطة الاضواء.
احساس فريد, وتميز اكثر تفردا, ولغة تتجلى فيها عمق المشاعر.. فكيف لا يكون ذلك.. والصاعد هو الخليج!!
(ترى الاحساس ربانك) هي لغة تميز بها جمهور الاصفر والاخضر فاهازيجه تدخل مساحة (الاندهاش) وترسو في بحر الابداع.
هو الخليج اذا.. ولكن لهذا العبق له مفردات صاغها الشاعر الخليجي الاول حبيب حميدي وتغنى بها الصغير قبل الكبير.. كيف لا تكون كذلك.. وهي تردد كل صباح ومساء (حبنا لش كل يوم يكبر.. كبر ذاك البحر واكبر.. سيهات.. سيهات).
نعم عندما يكتب الحميدي عن خليج سيهات, على الجميع ان يجعل قلمه في استراحة مؤقتة, لان هدير هذا الحميدي وأمواجه تغرق كل الخلجاويين حبا وعاطفة.