ان موضوع تعدد الزوجات موضوع مهم جداً للغاية لما فيه من المصالح العظيمة للرجال والنساء والمجتمعات لذلك جاءت الشريعة السمحة بإباحته. قال تعالى: "فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم الا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم" وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: "تزوجوا الودود الولود فاني مكاثر بكم الأمم". فإذا نظرنا إلى المجتمع الإسلامي وجدنا هناك شريحة كبيرة من النساء لا عائل لهن وهن أما (مطلقات أو أرامل أو عوانس). وهؤلاء النسوة في ريعان شبابهن فمن يعولهن إذا لم يدعى إلى تعدد الزوجات؟!! أن القلب يحزن والعين تدمع عندما نرى مثل هذه الشريحة في مجتمعنا الإسلامي وهم بحاجة إلى أزواج يحصنونهم من الحرام ويحفظونهم من غواية الشيطان. ومع ذلك ترى كثيراً من المسلمين لا ينظر إليهن ولا يتصور الحياة التي يعيشونها. تصور يا أخي العزيز أن واحدة من هذه الشريحة المعطلة تكون أختك أو ابنتك أو إحدى أقاربك وتصوري انت يا أيتها الزوجة التي رزقك الله بزوج تصوري أنها قريبة لك إلا تريدين أن تتزوج بزوج صالح حتى لو عنده زوجة أخرى يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه". لابد من الأيثار من الرجال والنساء في سبيل أنقاذ النساء اللاتي بحاجة إلى أزواج. ولا ننظر إلى أعداء الإسلام والمسلمين الذين يشوهون صورة تعدد الزوجات على شاشات التلفاز ويجعلون له عقبات وصعوبات وأنه خراب للبيوت وتشتيت للأطفال. لأن الله سبحانه وتعالى ما أحل شيئا إلا وله مصالح للعباد والبلاد قال تعالى: "وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم". أخوكم/ محمد بن بداح الحمراني الهاجري