@ كل التقدير لفريق نادي الخليج لكرة القدم الذي صعد لأول مرة في تاريخه لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين.. ولم يأت هذا الانجاز الكبير صدفة وإنما جاء عن تفوق وجدارة وبعد مشوار طويل ومضن وسنوات طويلة من الكفاح والصمود ليتوج جهود أجيال تعبت وبذلت وضحت وليأتي مسك الختام رائعا في أمسية حصاد وعطاء.. كانت من أجمل وأبهى الامسيات التي شهدتها مدينة سيهات على مر تاريخها. والواقع أن رجال الخليج قدموا في مباراتهم الأخيرة والمصيرية أمام شقيقهم فريق الجبلين دروسا في التصميم والعزيمة وعدم اليأس وسجلوا فوزا صريحا قوامه ثلاثة أهداف نظيفة ليؤكدوا في هذه المرة سلامة الجرة بعد أن أخفقوا في مرات سابقة. وبهذه المناسبة التاريخية المباركة من حياة الخليج نرفع التهاني لسمو أمير الشرقية لدعمه للرياضة والرياضيين ونبارك لرئيس الخليج الشرفي الشيخ عبدالله المطرود وإلى أبنائه الرجال محمد رئيس هيئة أعضاء الشرف ورئيس الاتحادين السعودي والعربي لكرة اليد وسلمان رئيس مجلس الادارة ومحمود المشرف على فريق كرة القدم ونهنىء الجهازين الفني والاداري ونخص بالذكر المدرب الوطني خالد مرزوق. ونبارك لجميع اللاعبين الأبطال الذين رسموا البسمة على وجوه جماهيرهم الوفية.. متمنين للخليج رحلة زاهرة في الممتاز وألف مبروك. داء وبلاء الاتفاق لانني أحب نادي الاتفاق وأحترم وأقدر رجاله المخلصين.. ولأنني لا أريد أن يتكرر بعد الآن احتلال فريقه لكرة القدم المركز السابع أو الثامن في الدوري.. ولا أود أن أراه يتململ في الأزمات والهموم.. لأن تاريخه ناصع ومشرف.. ونريد أن يكون حاضره أيضا زاهرا بوجود رجال أوفياء لهم تاريخهم ووزنهم وثقلهم وانجازاتهم في تاريخ الرياضة السعودية بل وفي تاريخ المنطقة الشرقية.! أمور كثيرة دفعتني لأخوض في لب الأزمة الاتفاقية وأجبرتني على عدم الجلوس على الحياد تاركا الشقى لمن بقى.! فليس الحياد أن نرى الخطأ ونسكت عنه.. ونمسك بدليل الاتهام ولا نقدر على المجاهرة به. ولأن الواجب الصحفي يملي عليّ أن أكشف الداء لأضع الدواء وسأدلف في لب المشكلة لأقول أن الاتفاق يحتاج لإعادة النظر في تنظيم مجلس الشرف الذي يضم كفاءات نادرة منها المربي ورجل الأعمال والطبيب والمهندس والموظف والضابط ورجل القانون والقيادي.. الخ ولا أظن أن ناديا في المملكة يضم هذا الحشد من الوجهاء والشخصيات يتعرض لانكسارات ونكبات ولهذا أرى دعوة مجلس الشرف بأكمله لرسم خطة مستقبلية للنادي لا تقل مدتها عن ثلاث سنوات.. تعيد النظر في آلية العمل السابقة بشكل يضمن تحقيق موارد مالية سنوية ثابتة تدعم فريق كرة القدم وتحافظ على سرية القرارات.. وتصون المكتسبات وتعيد الهيبة لفارس الدهناء.. وقبل كل ذلك تعيد الحب والوئام بين جميع الأطراف بحيث يعرف كل عضو ما له وما عليه.. فالادارة الحالية مشهود لها بالحكمة والعطاء والخبرة ويكفي أنها تضم الثلاثي الذهبي عبدالعزيز الدوسري وهلال الطويرقي وخليل الزياني الذين ارتبط اسمهم بالانجازات الذهبية الماضية.. لكن إذا تركنا هؤلاء يعملون وحدهم دون دعم ومساندة فلا تنتظروا من الفريق الاتفاقي شيئا في الموسم المقبل رغم أن الفريق يضم خيرة اللاعبين الموهوبين والصاعدين في المملكة وما نريده من رجال الاتفاق لا يتحقق إلا بالمصالحة والمصارحة.. والكثير من الشفافية والمكاشفة.. هذه المكاشفة بعرف هذا الزمن خروج عن النص وعلى الحياد.. لكن هذه الكلمة أقولها لوجه الله ثم للتاريخ..!