تعزيز التعاون في مجالات النفط والطاقة، دراسة أوضاع السوق البترولية العالمية في ضوء المتغيرات التي شهدها العالم بعد الحرب على العراق،عودة إنتاج البترول العراقي المرتقب إلى السوق العالمية، تأثيرات ذلك على حصص دول منظمة البلدان المصدر للبترول (اوبك)، وإنشاء الأمانة العامة لمنتدى الطاقة الدولي بالرياض، اضافة إلى عدد من الموضوعات المتعلقة بضرورة المحافظة على أسعارالنفط العالمية بما يخدم مصالح المنتجين والمصدرين على حد سواء لاستمرار النمو الاقتصادي العالمي واستقرار إمدادات البترول وأسعاره عند مستويات معقولة، هي مجموعة المحاور الرئيسية التي بحثها الأسبوع الماضي وزير الطاقة الامريكي سبنسر ابراهام لدى زيارته الرسمية للمملكة مع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني، وصاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية، و وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي . دعم الامانة العامة لمنتدى الطاقة وأسفرت اللقاءات الثنائية عن ضرورة استمرار التنسيق والتعاون فيما بين المملكة والولايات المتحدة للمحافظة على استقرار أسعار البترول في السوق العالمية. وأثنى النعيمي على الدعم الأمريكي للأمانة العامة للمنتدى الدولي للطاقة والتي تتخذ من الرياض مقرا لها، حيث كان سمو ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز قد اقترح في نوفمبر عام 2000 انشاء أمانة عامة لمنتدى الطاقة الدولي مقرها الرياض حظيت بتأييد الوكالة الدولية للطاقة واقر هذا المقترح في المنتدى الدولي للطاقة الذي عقد في طوكيوباليابان في سبتمبر الماضي. أوبك والمنتجون الاخرون وأكد النعيمي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع الوزير الأمريكي على وجود تنسيق واتفاق بين منظمة أوبك والدول المصدرة للبترول غير الأعضاء بها وهي المكسيك وأنغولا والنرويج وروسيا وسلطنة عمان للحد من الانتاج المفرط الذي يمكن ان يؤثر سلبا على أسعار البترول في السوق العالمية. وأشار في هذا الصدد الى ان الدول المنتجة للبترول غير الأعضاء بالمنظمة أعربت عن رضاها بالسعر الذي تم الاتفاق عليه وهو بحدود 25 دولارا للبرميل الواحد. وأضاف النعيمي "كان هدفنا من القرار الجديد سحب مليوني برميل يوميا ليبقى الانتاج بحدود 4ر24 مليون برميل يوميا ولذلك تمت اضافة 900 الف برميل للسقف القديم ليرتفع الى اكثر من 25 مليون برميل يوميا لتجنب ارتفاع الأسعار بشكل حاد". مرشح سعودي للامانة العامة للمنظمة وكشف النعيمي عن تقدم ثلاثة مرشحين من المملكة وفنزويلا وايران لمنصب الأمين العام الجديد لمنظمة أوبك مشيرا الى ان اختيار المرشح لهذا المنصب سيتم في شهر سبتمبر المقبل. البترول العراقي للعراقيين وأكد سبنسر أن البترول العراقي ملك للشعب العراقي وحده ولا يحق لأي جهة كانت التصرف فيه وان عودته للسوق العالمية قد تستغرق شهورا حتى تتم معالجة مشاكل تتعلق بالبنية التحتية. وحول قرار منظمة أوبك الأخير بخفض الانتاجية البترولية بمقدار مليوني برميل يوميا أشار الوزير الأمريكي الى أن أوبك تضطلع بمسؤولية كبيرة للمحافظة على مستوى معتدل لسعر البترول في السوق العالمية يتناسب مع المنتجين والمستهلكين على حد سواء. وفي ما يتعلق بلجوء أمريكا لاستخدام مخزونها النفطي الاستراتيجي للتأثير على السوق البترولية العالمية أوضح وزير الطاقة الأمريكي أن بلاده لن تستخدم احتياطيها النفطي إلا في الحالات الخطرة والعاجلة التي ينتج عنها أزمة بترولية حادة. يذكر ان المملكة زادت إنتاجها النفطي لتعويض النقص الذي نتج عن توقف إمدادات النفط العراقي أثناء الحرب مما أسفر عن تفادي الارتفاع القياسي في أسعارالخام. ويقدر إنتاج المملكة حاليا بأكثر من 3ر8 مليون برميل يوميا بينما تنتج أمريكا 2ر8 مليون برميل وروسيا 6ر7 مليون برميل وإيران 4ر3 مليون برميل. سبنسر أبراهام