عزيزي رئيس التحرير تعليقا على ما أوردته الأخت التي توارت فيما اعتقد خلف اسم (نرجس سعيد) وأخشى ان تكون هي اختنا (الجوهرة العنقري) وقبل الشروع في التعليق أود توضيح الآتي: أولا: سامح الله الاخت (نرجس سعيد) على ما قامت به من بتر لاسمي المكون من خمس كلمات وحجمته ليكون (عبده) تشرفنا. ما علينا وأعيش وأشوف غيرها. ثانيا: لا أدري ما الحكمة في اقحام اسمي في كلام الاخت (نرجس) والذي لا يحمل في طياته تعقيبا على كلامي او حتى مناقشة لما قلته في حين اني لست صاحب المقالة الأساس والتي بنت عليها الأخت الجوهرة العنقري ردها, فهل جعلتني هنا كحصان طروادة؟ ثالثا: كلام الأخت (نرجس) لا يدل أبدا على أني انا المعني بذلك فكلامها كله سرد لتجربة مرت بها عصفت بحياتها حملت الرجال كل تبعاتها ولم تر فيهم إلا الشخط والنطر وكثرة الطلبات الى درجة انها لم تسمع كلمة (شكرا, ولا .. الله يعطيك العافية) عاد هذا معقول؟! فأبدأ بقولها: حتى الآن فان الرجل في مجتمعنا لا يطالب إلا بحقوقه وينسى واجباته. وضربت مثلا بزوجها فتقول: فعندما أتحدث معه عن حقوقنا كأسرة وأطالبه كزوجة وأم لأطفاله يغضب وينفعل وغالبا ما تمتد يده علي بالضرب وأمام أولادي الصغار فأقول ياأخت نرجس ان الحب اذا مات بين الطرفين وتركنا له الفرصة لان يميتنا معه بعدما تركنا له الفرصة لان يتسلل الى دواخلنا في صمت ويميت مشاعرنا وأحاسيسنا تجاه بعضنا فلا نلوم إلا اذا ما آلت حياتنا بعد ذلك الى جحيم او الى نكد او الى عدم تقدير او احترام فالحب والاحترام المتبادلان هما رأس مال الزوجين والورقة الرابحة حينما يشوب الحياة الزوجية نوع من الفتور. فما الذي اوصل الزوج الى هذه الحالة من عدم المبالاة وعدم الاكتراث او حتى الاحترام؟ لابد ان هناك أسبابا كان لها دورها في تنامي هذه المشاكل, وصدقيني الحياة من حولنا كلها حب وجمال وروعة غير اننا نحن الذين نراها كئيبة ومظلمة لاننا نظرنا اليها من منظورنا الشخصي المليء بالتشاؤم والاحباط والدليل على ذلك انظري حولك ستجدين كل الناس سعداء ويضحكون. ثم تقول الأخت نرجس (وكأن ما نفعله من أجل ازواجنا عمل اجباري لا قيمة له) فيا أخت نرجس: ما دمت تعملين ذلك امتثالا لأمر الله ورجاء ثوابه فأبشرى فأجرك عند الله لا يضيع أبدا بل هذا من أسباب دخول الجنة وعلينا يا أخت نرجس ان ننظر ايضا الى الجانب المشرف في حياة الرجل ولا نركز على الجانب السلبي وجعله هو الأصل ونحاكم الرجل من هذه الزاوية. تماما كما أمرنا رسولنا صلى الله عليه وسلم بالا ننظر اى زوجاتنا نظرة كمال فاذا كرهنا منها خلقا احببنا منها خلقا آخر, أليس هذا هو ما دعانا اليه ديننا الحنيف. اما الأمور الاخرى والتي وكما تقول الأخت نرجس انها بذلت في سبيل ذلك الكثير ولكن دون فائدة. فأقول: أولا: اليأس لا ينبغي ان يكون له محل من الإعراب في نفسك لانك بقولك هذا قد هزمت نفسك من الداخل فكيف تريدين ان تصلحي غيرك وبسرعة البرق. ففاقد الشيء لا يعطيه. وثانيا: يجب في هذه الحالة ان توسطى من يقومون بنصيحة هذا الزوج وأهل الخير موجودون في كل مكان. وعسى ان يصلح حالنا وحال المسلمين وان يرأف بنا ويبعد عنا نزغات الشياطين. عبده محمد على جماح الحمدي المدينة المنورة