يتوجه المفوض الاوروبي للتنمية والمساعدات الانسانية بول نيلسون الثلاثاء المقبل الى بغداد في الوقت الذي تم فيه تأجيل مغادرة اول طائرة محملة بالمساعدات الانسانية كان يفترض ان تغادر امس الجمعة الى العراق، حسبما افاد مصدر في المفوضية الاوروبية. وقال المتحدث باسم المفوضية الاوربية مايكل كيرتس ان مغادرة هذه الطائرة وهي من طراز سي-130 تابعة للجيش البلجيكي تأجلت للمرة الاولى الاربعاء الماضي ويتوقع لها ان تغادر الى العراق من حيث المبدأ الثلاثاء المقبل لكي تصل بغداد في اليوم التالي. ومن جانبه، اكد المتحدث باسم وزارة الدفاع البلجيكية جيرارد هارفنغ نحن لم نتلق الموافقة للهبوط في بغداد من قبل قوات التحالف. واضاف كان على الطائرة ان تغادر بروكسل الجمعة ولكنها تواجه خطر البقاء لفترة غير محدودة خلال توقفها في اثينا. وكان يفترض ان تنقل الطائرة الى بغداد مستلزمات طبية وادوية ومعدات مخصصة لمستشفيات المدينة وفي اثينا كان يفترض ان تستلم اغذية. ومن جانبها، اوضحت المفوضية الاوروبية في بيان لها ان زيارة المفوض الاوروبي بول نيلسون الى العراق تشكل علامة على تضامن الاتحاد الاوروبي مع الشعب العراقي. واضافت انه سيقوم خصوصا بتقييم مسألة فتح مكتب مساعدات للمفوضية الاوروبية في العاصمة العراقية ويلتقي بمسؤولي المنظمات الانسانية الموجودة هناك. ومن جانبه، صرح المفوض الدنماركي انه في ما يتعلق بايصال المساعدات الانسانية فان القلق الرئيسي في هذا الوقت هو انعدام وجود ممر امن، مؤكدا انه سيصر على الدور المركزي للامم المتحدة في تنسيق المساعدات الانسانية في العراق. ولم يرد ضمن برنامج الزيارة اي لقاء بين نيلسون ومسؤول الادارة المدنية في العراق الجنرال المتقاعد جاي غارنر لكن المفوضية الاوروبية تأمل حصول مثل هذا اللقاء، حسبما افاد كيرتس. وفي الاجمال تعتزم المفوضية الاوروبية انفاق 100 مليون يورو للعام الحالي 2003 من ميزانيتها على المساعدات الانسانية للعراق.