أعلنت المفوضية الأوروبية التي تتخذ من العاصمة البلجيكية بروكسل مقرا لها إنه ينتظر وصول المراقبين الدوليين إلى أثينا الأسبوع المقبل بعد أن كانوا غادروها الأسبوع الماضي بسبب وجود خلافات جوهرية بينهم وبين الحكومة اليونانية في معاينة إشكالية إدارة ديون اليونان. وعبر مفوض شؤون النقد الأوروبي أولي رهين عن ثقته بقدرة أثنيا على الوفاء بمتطلباتها للحصول على الحزمة السادسة من خطة الإنقاذ الأوروبية التي يشارك فيها صندوق النقد الدولي إلى جانب كل من: المفوضية والمصرف المركزي الأوروبي. وكانت البعثة الدولية التي تتألف من ممثلين للمفوضية الأوروبية والمصرف المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي لمراقبة تنفيذ اليونان لما تم الاتفاق عليه للحصول على برنامج الإنقاذ المالي قد أعلنت مغادرتها لأثينا الجمعة الماضية. وقالت المفوضية إنه يجب منح مزيد من الوقت للسلطات اليونانية من أجل «الانتهاء من الأعمال الفنية»المرتبطة بميزانية 2012م والإصلاحات الهيكلية لدفع النمو. وقال مفوض الشؤون النقدية الأوروبي إنه يأمل في أن يعود رئيس البعثة ماتياس مورس وفريقه إلى أثينا الأسبوع المقبل عندما يتعين أن تنتهي السلطات اليونانية من العمل الفني لمواصلة الحوار حول السياسات اللازمة لإكمال عملية المراجعة. وكانت المفوضية الأوروبية قد أعلنت في وقت سابق استعدادها لإرسال مراقبيها إلىأثينا بمجرد توفير أثينا للعناصر اللازمة لمواصلة عملية التقييم. يذكر أن اليونان كانت قد أعلنت يوم الثلاثاء الماضى أنها ستسرع في إجراء إصلاحات هيكلية وعمليات الخصخصة لتوفير خمسة مليارات يورو إضافية خلال ما تبقى من العام وهو القرار الذي رحبت به المفوضية الأوروبية.