اتهمت جماعة حقوقية أميركية بارزة الولاياتالمتحدة بأنها ترى نفسها فوق قانون حقوق الإنسان، ولمحت إلى أن ذلك قد يعرض جنودها أنفسهم للخطر في حال نشوب حرب مع العراق. وقالت جماعة هيومان رايتس ووتش إن المعاملة الأميركية لمقاتلي طالبان وتنظيم القاعدة المحتجزين في قاعدة غوانتانامو في كوبا وغيرها تعد كارثة بسبب رفضها إعطاءهم وضع أسرى الحرب. وقال كينيث روث المدير التنفيذي للجماعة في مؤتمر صحفي عقد في جنيف الأربعاء إن واشنطن تلزم أيضا الصمت إزاء اتهامات بأن قواتها تستخدم أساليب استجواب في أفغانستان تخالف العهود والمواثيق الدولية، مشيرا إلى أن هناك رأيا يسود في واشنطن بدرجة متزايدة أن الولاياتالمتحدة يجب أن تكون فوق القانون الدولي. وأضاف أنه على الرغم من نفي المتحدثين باسم الحكومة الأميركية استخدام التعذيب فإنه لم يرد أي تفنيد مفصل لما نشر من تقارير صحفية عن استخدام أساليب ضغط وإكراه مثل تعليق السجناء من السقف وركلهم أو تركهم في أوضاع مؤلمة. وأكد روث أن رفض الولاياتالمتحدة تطبيق معاهدات جنيف بشأن معاملة أسرى الحرب على مقاتلي طالبان لا يبشر بأي خير للأسرى من أي نوع الذين قد تسفر عنهم الحرب المحتملة في العراق. وأوضح أن المعايير التي اضطرت الولاياتالمتحدة لاحترامها في حرب الخليج والحرب الكورية وحرب فيتنام قد نبذت الآن تماما وهذا يزيد من الخطر الذي يحيق بالأسرى من أي نوع في حرب محتملة بالعراق. وتقول واشنطن إن معاهدات جنيف لا تنطبق على مقاتلي طالبان والقاعدة لأنهم ليسوا جنودا نظاميين ولكنها تقول إن معاملتها لهم تتفق والقانون الدولي.