اعلن وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان أمس الاثنين في لواندا ان اللجوء الى القوة ضد العراق سينطوي على التباس وتناقض، وذلك في ختام لقاء مع الرئيس الانجولي خوسيه ادواردو دوس سانتوس. وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية في باريس أن وزير الخارجية دومنيك دو فيلبان بدأ زيارات للدول الافريقية الاعضاء في مجلس الامن الدولي - أنجولا والكاميرون وغينيا- للحصول على تأييدها لحل سلمي للازمة العراقية. ويذكر أن الولاياتالمتحدة تريد من مجلس الامن أن يصوت اليوم الثلاثاء على قرار ثان بشأن العراق يعطي بغداد مهلة حتى 17 لاعلان نزع سلاحها طواعية وبدون شروط. ومن جانبها تتودد الولاياتالمتحدة أيضا للدول الافريقية الثلاث للحصول على تأييدها. وتحتاج الولاياتالمتحدة وبريطانيا وأسبانيا لموافقة تسعة أصوات من بين أصوات الدول الخمس عشرة الاعضاء في مجلس الامن لتمرير مشروع قرارها بشأن مهلة نزع السلاح العراقي. وإضافة إلى هذه الاصوات فإنه يتعين لتمرير هذا القرار، ألا تستخدم أي من الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن، والتي تعتبر فرنسا واحدة منها، لحقها في النقض (الفيتو). وتؤيد باريس مع روسيا وألمانيا ضرورة استمرار عمليات التفتيش عن الاسلحة، كما تعارض توجيه أي ضربة عسكرية محتملة تقودها الولاياتالمتحدة، للعراق. وتنتهج الصين نفس هذا الموقف. وفي غضون ذلك، يواصل الرئيس الفرنسي جاك شيراك خطته لعقد قمة طارئة لاعضاء مجلس الامن الدولي حول القضية العراقية. وأكد مكتب الرئيس الفرنسي أن شيراك قد تحدث بالفعل في هذا الشأن مع عدد من رؤساء الدول والحكومات. وكان دو فيلبان قد طرح اقتراح عقد القمة خلال جلسة مجلس الامن التي عقدت الجمعة. ومع ذلك فقد رفض وزير الخارجية الامريكي كولين باول هذه الفكرة على الفور. وأكد مكتب شيراك مجددا أن فرنسا لن توافق على أي قرار يؤيد استخدام القوة آليا.