تحدت المانياوفرنسا تساندهما روسيا وتؤيد موقفهما الصينوالولاياتالمتحدة من جديد ورفضتا قرارا جديدا للامم المتحدة يمكن ان يمهد الطريق امام الحرب في العراق وقدمتا اقتراحا مشتركا مع روسيا يحدد خطوات نزع اسلحة بغداد. وقال المستشار الالماني جيرهارد شرودر والرئيس الفرنسي جاك شيراك انهما ما زالا ملتزمين بنزع اسلحة العراق بطريقة سلمية ورفضا مشروع قرار للامم المتحدة قدمته الولاياتالمتحدةوبريطانيا. وابلغ شرودر مؤتمرا صحفيا بعد استضافته شيراك على العشاء في مطعم في برلين: علمنا بمسودة القرار. لا يوجد سبب يجعلنا نتخلى عن موقفنا المشترك ... نريد ان نفعل كل شيء ممكن من اجل نزع اسلحة العراق سلميا. وأعلن الرئيس الفرنسي جاك شيراك عن اقتراح ألماني فرنسي روسي مقدم للامم المتحدة لنزع أسلحة العراق كرد على مسودة القرار المقدم من بريطانياوالولاياتالمتحدة والذي يقول ان العراق فشل في نزع أسلحته. وقال شيراك الذي كان يتحدث قبل اجتماع في برلين مع المستشار الالماني جيرهارد شرويدر اليوم (امس) قدمت ألمانياوروسياوفرنسا توصيات لمجلس الامن بالامم المتحدة حول وضع جدول زمني مكون من خطوات لنزع أسلحة العراق. وقد اجرى شيراك محادثات مع شرويدر بعد مباحثات في موسكو مع الرئيس الروسي فلاديمير بويتن. وفي نيويورك، قدمت فرنسا بدعم من ألمانياوروسيا اقتراحا يدعو إلى استمرار عمليات التفتيش بمزيد من المعدات الفعالة وطائرات الاستطلاع. وتعتقد فرنساوالصينوروسيا التي تمثل إلى جانب بريطانياوالولاياتالمتحدة الاعضاء الدائمين بمجلس الامن الذين يحق لهم استخدام الفيتو - أن التفتيش يجب أن يستمر كما يعارضون الحرب في الوقت الحالي ضد العراق. ويمثل الاقتراح الفرنسي ردا على الولاياتالمتحدةوبريطانيا وأسبانيا التي قدمت يوم (الاثنين) الماضي أيضا مشروع قرار تطالب فيه مجلس الامن بإعلان أن العراق قد فشل في انتهاز الفرصة الاخيرة التي أتيحت له لنزع أسلحته. ولم تتضمن مسودة القرار المكونة من صفحة واحدة مهلة محددة أو إنذارا كما لم تسع تحديدا إلى الحصول على تفويض باستخدام القوة العسكرية، ولكن تمريرها سيعني أن العراق في وضع المخالفة المادية للقرار رقم 1441، وهو القرار الاخير الذي أقره المجلس في (نوفمبر). ويطالب ذلك القرار بأن يتعاون نظام الرئيس العراقي صدام حسين في عملية نزع الاسلحة، وإذا اخفق في ذلك، فسوف يتعرض لعواقب وخيمة. وقال شيراك وشرويدر انهما يعتقدان أن العراق يمكن نزع أسلحته سلما. وقال شيراك إننا لا نرى أي سبب على الاطلاق يحملنا على التحول عن المنطق الذي اتبعناه في البداية، أي منطق السلام. واضاف شرويدر إن هذا هو سياق سياستنا المشتركة وسوف تظل كذلك. ويعد شرويدر وشيراك من أهم معارضي الحرب على العراق في أوروبا. وتستبعد ألمانيا الخيار العسكري بينما تصر فرنسا على إعطاء المفتشين المزيد من الوقت قبل التفكير في استخدام القوة. وأكد شيراك على أن فرنسا لن تدعم قرارا جديدا في مجلس الامن قدمته بريطانياوالولاياتالمتحدة للمجلس يوم (الاثنين) يمكن أن يؤدي لاستخدام القوة إذا ما فشل العراق في نزع أسلحته. وقال شيراك إننا بالطبع لا نحبذ أي قرار جديد في هذا السياق. وكان شرويدر قد قال في وقت سابق انه اتفق مع فرنسا وأن قرار مجلس الامن الحالي الصادر تحت رقم 1441 يعد كافيا لاجبار العراق على التخلي عن أسلحة الدمار الشامل لديه. ومما أثار المفارقة أن الزعيمين الالماني والفرنسي قد اجتمعا في مطعم ألماني يحمل اسم (النداء الاخير) لمناقشة النهج الذي سيتبعانه في الازمة العراقية. كذلك شارك في المحادثات وزير الخارجية الالماني يوكشا فيشر ونظيره الفرنسي دومينيك دو فيابان.