حذر تقرير صادر عن منظمة الاممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) في باريس من أزمة مياه عالمية وشيكة لم يسبق لها مثيل، وعزا ذلك إلى عدم تحرك القيادات السياسية وضعف الوعي بحجم المشكلة. ويعد تقرير الأممالمتحدة لتنمية الموارد المائية في العالم الصادر تحت عنوان "الماء للناس، الماء للحياة" أكمل وأحدث تقرير متاح عن حالة الموارد المائية في العالم. وقال التقرير إن موارد المياه في العالم ستضمحل بمعدل مطرد بسبب الزيادة السكانية والتلوث والتغيرات المناخية المتوقعة. وأضاف التقرير "في لب الازمة تكمن مشكلات التوجه والسلوك وعدم تحرك القادة السياسيين وضعف وعي شعوب العالم للمشكلة". وأضاف التقرير ان العديد من البلدان والاراضي وجدت نفسها بالفعل في وضع حرج فيما يتعلق بتوافر المياه العذبة. وأوضح أن أفقر المناطق من حيث الموارد المائية هي: الكويت (التي يصل معدل المياه العذبة فيها إلى عشرة أمتار مكعبة للفرد سنويا)، وقطاع غزة (52 مترا مكعبا للفرد)، والامارات العربية المتحدة (85 مترا مكعبا)، وجزر البهاما (66 مترا مكعبا). ويقول التقرير أن 1.1 مليار شخص حاليا يفتقرون إلى مصدر "للمياه المحسنة" بينما يفتقر 4.2 مليار شخص أي نحو نصف سكان العالم إلى مستوى ملائم من الظروف الصحية العامة. ونتيجة لذلك، توفي أكثر من ملياري شخص في عام 2000 بسبب أمراض تتعلق بالمياه غير النقية والظروف الصحية غير المواتية، مثل أنواع الاسهال المعدية. وأوضح التقرير أن التلوث الذي يسببه الانسان يواصل إفساد موارد المياه العذبة في العالم على نحو خطير.