قال مسؤولون في وزارة الدفاع الامريكية بنتاغون ان الولاياتالمتحدة تعتزم في البداية شن حرب محتملة على العراق والقاء عشرة امثال القنابل والصواريخ التي تم القاؤها في بداية حرب تحرير الكويت من الغزو والاحتلال العراقي عام 1991 وأتى حديث المسئولين لوسائل اعلام امريكية فيما كان قائد القيادة الوسطى في الجيش الامريكي المكلفة بالعمليات في العراق الجنرال تومي فرانكس يستعد للاجتماع بالرئيس الامريكي جورج بوش وكبار معاونيه في البيت الابيض لمناقشة التحضيرات العسكرية والخيارات الهجومية في العمليات العسكرية المرتقبة. واضافوا انه - وفي حال ما إذا اعلن الرئيس الامريكي الحرب على العراق - سيشن سلاح الطيران هجمات قصف كثيفة بالقنابل والصواريخ مصحوبة باكتساح ارضي خاطف لاختراق الدفاعات العراقية واستغلال البلبلة التي سيحدثها القصف لمنع صدام من استخدام أسلحته المحظورة. واشاروا الى ان جانبا من الخطط الحربية يتضمن بدء العمليات بقصف يتم خلاله القاء عشرة اضعاف ما تم القاؤه على العراق في بداية حرب تحرير الكويت على اهداف منها الجيش العراقي والمقرات السياسية والقصور الرئاسية والدفاعات الجوية ومراكز الاتصالات العسكرية التي قد تستخدم لشن هجمات عراقية بأسلحة كيميائية او جرثومية الى جانب وحدات اطلاق تلك الاسلحة. وقال رئيس هيئة الاركان المشتركة للجيوش الامريكية الجنرال ريتشارد مايرز في مقابلات نشرتها صحف امريكية امس ان البنتاغون يخطط لشن هجوم ينتهي بسرعة لتقصير امد الصراع. واضاف ان نسبة القنابل الذكية الدقيقة التصويب والموجهة بأشعة الليزر او باحداثيات تزودها بها الاقمار الصناعية وهي في طريقها الى هدفها والمزودة باجهزة تصوير سترتفع الى 80 في المائة من اجمالي القذائف التي يعتزم الجيش الامريكي استخدامها مقارنة بنسبة 10 في المائة خلال حرب التحرير. واكد مسئولون آخرون ان التقدم الذي طرأ على الاسلحة والطائرات الحربية الامريكية يزيد الى خمسة اضعاف مقدار القنابل والصواريخ الممكن القاؤها في يوم واحد بنفس العدد من الطائرات. في الوقت نفسه تواصل الطائرات الامريكية القاء منشورات على العراق فيما ذكرت القيادة الوسطى ان طائرات امريكية القت 420 الف منشور على مناطق تقع في منطقة حظر الطيران جنوبي العراق تحث فيها القوات العراقية على عدم مقاومة القوات الامريكية وتنبه الشعب العراقي الى موجات التقاط الاذاعات الامريكية الموجهة اليه والتي توضح اهداف الحملة العسكرية لتحرير العراق من حكم نظام صدام القمعي. ويقترب حجم القوات الامريكية في منطقة الخليج من بلوغ 300 الف جندي فيما يستعد مجلس الامن للتصويت الاسبوع المقبل على مشروع قرار مثير للجدل وقد يفتح الطريق امام شن تحالف تقوده الولاياتالمتحدة ضد العراق.