افتتح صاحب السمو الملكي الامير محمد ابن ناصر بن عبد العزيز امير منطقة جازان أمس اللقاء السنوى الحادى عشر لقادة العمل التربوى الذى تستضيفه الادارة العامة للتعليم بمنطقة جازان خلال الفترة من 1 الى 3 من الشهر الحالى تحت شعار المعلم فى عصرمتجدد وذلك بمسرح الادارة بمدينة جيزان. وقد افتتح اللقاء بتلاوة آيات من الذكر الحكيم.. ثم القى مدير عام التعليم الدكتور على بن يحى العريشى كلمة رحب فيها بسمو امير المنطقة ومعالى الوزير وضيوف اللقاء. وقال: ان هذا اللقاء يأتى بدعوة من سمو امير المنطقة لادراك سموه اهمية مثل هذه اللقاءات فى تطوير وتنمية المنطقة فى مختلف المجالات التربوية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها.. مؤكدا حرص معالى وزير المعارف على تلبية هذه الدعوة وزيارة وتفقد المشروعات التابعة للوزارة بمنطقة جازان. وشدد على اهمية اللقاء وهدف الوزارة من عقده وحرصها للوقوف على اهم الاحتياجات والخدمات والمقومات التى تعترض العمل التربوى بكافة صوره وعناصره واشكاله مشيرا الى اهتمام ودعم ومساندة القيادة الرشيدة ايدها الله لكل مايهم التعليم وأهله. عقب ذلك القيت انشودة ترحيبية القاها طلاب المدرسة الاهلية بجازان ومدرسة تحفيظ القرآن الكريم بأبى عريش. وقصيدة شعرية القاها عميد كلية المعلمين بجازان احمد بن يحى البهكلى. بعد ذلك القى وزيرالمعارف الدكتور محمد بن احمد الرشيد كلمة اكد فيها ان موضوع اللقاء يعد من اهم الموضوعات التى يجب ان تشغل بالنا ونبذل مافى وسعنا لمواجهتها بالطريقة المثلى. وقال : ولئن كانت حقائق الدين وأسس الاخلاق وأركان الاسلام والايمان ثابتة لاتتغير فانه لاينكر تغير الاحكام بتغير الازمان كما تقول القاعدة الفقهية الحكيمة واذا كان هذا فيما يتصل بالدين من امور فان ما يتصل بالدنيا فقط أولى به ان يكون أكثر مرونة وانفتاحا وأخذا وعطاء وتغيرا وتجددا. واكد الرشيد اهمية انفتاح المعلم على العالم ليعلم مايجرى فيه ويتابع الجديد فى مجال اختصاصه والا وقع فى هاوية الامية العلمية معددا أهم الواجبات المناطة بالمعلم فى هذا العصر المتجدد والسريع فى التغير. اثر ذلك القى صاحب السمو الملكي الامير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز كلمة رحب فى مستهلها بمعالى وزير المعارف وضيوف المنطقة المشاركين فى اللقاء. وعد سموه المعلم القلب النابض فى العملية التعليمية كلها مشددا على مسؤوليته المباشرة عن قيام التعليم بدوره الفعال فى احداث التحول الاجتماعى ومواجهات تحديات العصر المتسارعة والمتجددة. وقال سمو امير منطقة جازان ان النقلة الهائلة فى صناعة المعلومة وتعدد وسائل الاتصال وتسارع الخطى والتغير الاجتماعى واتساع مداه وتعدد ملامحه يتطلب نظرة موضوعية تستطيع العملية التعليمية من خلالها مواكبة هذه المتغيرات دون ان تفقد الخصائص المثل العليا التى قامت عليها أسس حضارة فى الدنيا وهى الحضارة الاسلامية. واعرب سموه فى ختام كلمته عن أمل الجميع وتطلعهم الى المزيد من التميز والابداع وبناء جيل مزود بأحدث أدوات المعرفة حتى يتقن كيف يتعلم وكيف يفكر وكيف يبدع ويتميز. وفى نهاية الحفل قام سمو امير منطقة جازان بتوزيع الدروع التذكارية على عدد من رواد العملية التعليمية بالمنطقة والمشاركين فى اللقاء واعضاء اللجنة التحضيرية له حضر الحفل ضيوف المنطقة المشاركين باللقاء السنوى الحادى عشر لقادة العمل التربوى وعدد من المسئولين بالمنطقة.