يقال ان المادة وجدت من الخلية الأولى كما قال دارون، ومن الذي أوجد الخلية الأولى ، يقال انها المصادفة أو الطبيعة ومن أين جاءت الطبيعة وأنتم تعطون إجابات تأتي بأسئلة أخرى وهكذا حتى نصل إلى الخالق الواحد القهار ولكن تكابرون على مثل هذه الإجابات لأن حقدكم على الإسلام أعمى قلوبكم وهناك بعض السموم المنطلقة من أفواههم فأصحاب الهوى والمغرضون يقولون إن الإنسان قد نجح في غزو الفضاء بالصواريخ والأقمار الصناعية ويتساءلون ومع هذا كله أن هناك آية في كتاب المسلمين تشير إلى عدم نجاح الإنسان في ذلك حتى لو ملك سلطان العلم ويركز أهل الهوى هجومهم فيرددون لا أحد ينكر أن الإنسان نجح في غزو الفضاء فكيف ينفي القرآن ذلك ويستشهدون بالآية الكريمة: (يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان فبأي آلاء ربكما تكذبان يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران). والرد هنا يتمثل في كلمة واحدة وهي مفتاح الإجابة وكلمة قطر في الرياضيات معناها الخط الواصل بين نقطة على المحيط أو الكرة ويمر بالمركز للدائرة أو الكرة ليمتد إلى نقطة أخرى على المحيط أي القطر هو الخط المار بالمركز وذلك خط القطر هو أطول خط في مجال الدائرة ولو طبقنا ذلك على السماوات والأرض لتبين لنا الأمر فليس هناك تلاعب بالألفاظ ولا هو هزل يتلاعب به أهل الهوى على أصحاب العقول الضعيفة بل هي آيات بينات، فالأرض كما نعرفها كروية ولها قطر أو أقطار بقدر ما على سطحها من نقاط أو مواقع ولكي ينفذ الإنسان من نقطة على سطح الأرض إلى نقطة أخرى مقابلة فلا بد وأن يمر بمركز الأرض فهل مر أحد منكم بمركز الأرض ؟ في الواقع ان الإنسان قد تجول في الفضاء ونجح إلى حد ما في ذلك ولكنه لا يستطيع أن ينفذ في الأرض إلى مسافات وهي بالنسبة لقطرها ليست شيئا مذكوراً ولكن هل يستطيع الإنسان أن ينفذ من أقطار الأرض وما الذي يمنع ذلك رغم أن الأرض بالنسبة للكون صغيرة فمن خلال العلم الحديث يمكن أن نستعرض باختصار شديد طبقات الأرض مارين بقطر واحد من أقطارها ومن خلال هذا القطر نعرف ما هو الشواظ الذي ورد في الآية الكريمة ولماذا لا ننتصر في هذا المجال وعندئذ يكون الرد على هؤلاء المضللين قائما على أساس من العلم وللتوضيح كان لابد أن نتخيل نفقاً في الأرض قد يستمر آلاف الأميال وأن ننفذ من هذا النفق من الناحية الأخرى دون أن يمسنا سوء أو دون أن نتعامل مع شواظ من نار أو نحاس وهو على عمق يقدر بآلاف الأميال وهذا يستحيل أن نقيم نفقاً في باطن الأرض وندخل منه ونخرج من جهة أخرى وعلينا أن نبدأ من سطح الأرض ونتعمق إلى داخلها من خلال نفق خيالي يمر بمركزها لنعرف مما تتكون الأرض ولماذا لا ننتصر إذا أردنا لأقطارها اختراقاً أو نفاذاً فمعلومتنا عن قطر الأرض يبلغ 8 آلاف ميل أي المسافة بين سطحها ومركزها يصل إلى 4 آلاف ميل وبين السطح والمركز تتوالى طبقات الأرض حتى يصل عددها إلى خمس طبقات وبذلك لا يستطيع أن ينفذ الإنسان من سطح الأرض إلى مركزها حيث قال علماء الطبقات الجيولوجية ان كل سطح من سطوح البوصة المكعبة يصل الضغط فيها إلى عشرين ألف طن ويزيد وهناك ينشأ سؤال آخر هل الخروج والتجول على سطح الكواكب يدل على النفاذ ؟ وأترك الإجابة لكم .