@ هل بدأ القدساويون مرحلة استنفاد المخزون النفسي الذي أهلهم لمواقع متقدمة في ترتيب الفرق خلال الأسابيع الماضية من مسابقة دوري كرة القدم رغم شدة المنافسة وتعدد المنافسين؟! الخسارة القدساوية بثلاثة أهداف أمام فريق الرياض رابع الفرق(من تحت) .. أوجعت إلى جانب بعض القدساويين كل الاتفاقيين الذين تردى موقفهم إلى موقف ثاني الهابطين من الدوري ! أي المركز قبل الأخير ! الآن نحن على مشارف الفترة الحرجة من منافسات الدوري (فترة توزيع النصيب! ففريق النجمة المتمدد بالراحة في آخر المراكز برصيد نقطتين طيلة خمسة عشر أسبوعا .. استطاع أن يضيف إليهما نقطة ثالثة من حساب أحد فرق المراكز المتقدمة 0 (فريق الهلال .. بطل المسابقة للموسم الماضي ! وفي الرياض وليس في عنيزة أيضا) هذا النزيف غير المبرر لفرق تفترض جماهيريا انها ذات امل في المنافسة على ماهو افضل.. هو مزيد من اسباب الضغط النفسي الذي يتراكم بالتزامن على جمهور الفريق ولاعبيه ., وبالتالي فان الإثارة تظل تشتعل تدريجيا في أطراف الأسابيع المتبقية لتقدم في أواخرها جملة مباريات ملتهبة في مراكز المقدمة والوسط والمؤخرة على السواء لا يستطيع بها أكثر من سواهم إلا المتابعون المحايدون , ومن له علاقة بالفرق الموفقة في النهاية ! وإذا كان حال القادسية بدأ يثير التساؤل في وقت كهذا الوقت . فكيف بحال الهلال الذي يملك أكثر من القادسية ولا يقدم شيئا من نتيجة او مستوى يشفع له؟! .. المشكلة في الهلال أصعب مشكلات أنديتنا حاليا لما ينتظر الفريق من مشاركة خارجية وشيكة يمثل فيها الأندية السعودية ولا يملك قبل الانتقال إليها حلا سحريا لمشكلته ! وأي أحد يمكنه أن يعول على فريق يخسر نقطتين على أرضه أمام أيأس الفرق المحلية حالا وترتيبا في الدوري كي يقدم شيئا مشرفا أمام فرق تتنافس على المستوى الآسيوي .. خصوصا وقد أساء مؤخرا لسمعة متدنية ومركز هزيل في المنافسة الخارجية الأخرى على المستوى الخليجي ؟! ستكون صدمة الموسم للجماهير الهلالية أن يخرج فريقها هذا الموسم من خمس مسابقات كما ولدته أمه ! ولا أدري كيف يمكن تحضيرها لهضم هذا الواقع المحتمل! النتيجة المخيبة للقادسية منذ ثلاثة أيام في الرياض كانت مفاجأة للكثيرين .. إلا أن ما تحقق للفريق هذا الموسم يعد عملا جيدا .. فليس من السهولة على فريق صعد للتو بين فرق الدرجة الأولى أن يقييم نفسه كمنافس على مركز متقدم بين فرق الممتاز!! ومع انه لا شيء يمنع من ذلك ..إلا ان المنطق يقول كثر الله خيرهم ان يحققوا ماحققوه هذا الموسم , ونكرر هذا كلما تأملنا أحوال بقية الأندية الأخرى الاكثر تحضيرا وأوفر خبرة وإمكانات وفرص وفي مقدمتها الهلال على سبيل المثال ! وأرجو الا يكون مثل هذا القول إبرة تخدير للقدساويين الذين نطالبهم بالهمة لاستثمار ما قدموه من عروض ونتائج ممتازة خلال ما مضى واغتنام الفرص الممكنة فيما تبقى ! وعلى عكس ما أبدى بعض الأخوة من امتعاض لما بدا عليه بعض الاتفاقيين عقب الخسارة الشبابية في الدمام من توتر وسلوك تجاه عدد من الإعلاميين وآخرين.. أرى أن ما حدث كان انفعالاً طبيعياً لمجموعة من اللاعبين يعيشون فترة متوترة يتدنى مستوى فريقهم إلى هذا الحد ليخسر كل ما كسب في بداية الموسم حين تألق وفاز بأولى الكؤوس المحلية، وقدم أجمل العروض الفنية، وبشر ببعض الأسماء الواعدة.. ليتدرج فجأة بين الفرق المهددة بالهبوط في آخر أسابيع موسم عودة الأسماء الإدارية التي وصفت بالكثير كأسماء رامزة لفترة اتفاقية ذهبية سابقة!. حينما سئل بعض المسئولين القدساويين عن أوضاع فريقهم، وواقعه ومستقبله في المنافسة المحلية.. لم يستطيعوا تجنب الحديث عن المسألة المادية، وأن الدعم المادي هو أهم الأسباب على المحك حالياً لتحديد مستقبل أي فريق!.. وهذا القول لا ينطبق على فريقي القادسية من الخبر والاتفاق من الدمام.. بل وجميع الفرق الأخرى.. حتى بما فيها الموصوفة بالكبيرة.. فالإمكانات المادية توفر حلولاً ممكنة في أي وقت وتفرض حضورها في بداية ونهاية الموسم في قالب من النتائج الحاسمة لمصير الفريق من المنافسة.. سواء في المنافسة على أحد المراكز الأربعة الأولى كما يحدث الآن في الحالة القدساوية، أو للهروب من المواقع الخلفية للنجاة من الهبوط إلى مصاف فرق الدرجة الأولى كما يحدث في الحالة الاتفاقية!..في الدور الأول خسر النصر أمام الاتحاد بأربعة أهداف في الرياض!.. بينما في الدور الثاني كاد يخرج الاتحاد خاسراً وفي جدة بعد مباراة مثيرة بين الطرفين.. ولكن النصر في هذه المباراة ليس هو النصر الذي كان في الدور الأول في الرياض.. فلقد وجد النصراويون من يحقق لهم تلك المعادلة المادية المطلوبة في وسط الطريق ليعاد تشكيل شخصية الفريق بمدرب جديد ويعزز صفوفه بالجيد النافع من العناصر الأجنبية والتي رأيناها تحرز أكثر من 75% من أهداف النصر في الدوري!!.. أي أن الفريق بدون اللاعبين الأجانب كان لا يبرح مراكز الوسط في المسابقة.. لذا لم يكن غريباً أن يحرز اللاعبون الأجانب كل أهداف النصر في مباراة ليلة السبت مقابل الأهداف الاتحادية الثلاثة.. التي أحرزها جميعاً ثلاثة من الشباب السعوديين!.