اكد مسؤول عراقي ظهر امس السبت ان مفتشي الاسلحة التابعين للامم المتحدة بدأوا تدمير أربعة من صواريخ الصمود تماشيا مع جدول زمني حدده هانز بليكس كبير مفتشي الاسلحة.واضاف المسؤول الذي رفض نشر اسمه (بدأ تدمير صواريخ الصمود). وقال هيرو يوكي المتحدث باسم مفتشي الاسلحة انه لن يذكر اي تفاصيل الا بعد عودة المفتشين الى القاعدة. وكان قد اكد في وقت سابق ان عملية تدمير الصواريخ على وشك ان تبدأ. وقال صحفيون عند موقع التاجي الواقع على بعد نحو 40 كيلومترا شمالي بغداد ان المفتشين توجهوا بالسيارات الى منشأة الصواريخ حيث بدأ الاعداد لتدمير الصواريخ. ولم يسمح للصحفيين بالدخول.وقال مسؤول عراقي لوكالة فرانس برس ان عملية تدمير اربعة صواريخ من نوع الصمود-2 تحت اشراف الاممالمتحدة بدأت في الساعة 30ر10 تغ من يوم امس السبت. وكان خبراء عراقيون ودوليون قد عقدوا اجتماعا فنيا اخيرا صباحا لوضع اللمسات الاخيرة على عملية التدمير ووصف الطرفان هذه المحادثات بانها "جيدة". وفي اطار عمليات التفتيش قال المتحدث باسم لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش (انموفيك) هيرو يواكي لوكالة فرانس برس ان الخبراء استجوبوا ليل الجمعة السبت عالما عراقيا مختصا في المجال البيولوجي وخبيرا في الصواريخ على انفراد وذلك لاول مرة منذ عدة اسابيع واصفا هذين الاستجوابين "بالاجراء الايجابي". وقال المتحدث باسم لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش (انموفيك) هيرو يواكي لوكالة فرانس برس "اجرت انموفيك استجوابين (الجمعة) في المجالين البيولوجي والصاروخي". يذكر ان العراق ابلغ الاممالمتحدة في نيويورك الخميس الماضي موافقته على تدمير صواريخ الصمود-2 استجابة للطلب الذي قدمه كبير المفتشين هانس بليكس. وحسب مصادر عراقية فان خمسين من هذه الصواريخ وزعت على وحدات الجيش بينما هناك خمسون اخرى لا تزال قيد التصنيع. وحضر المحادثات عن لجنة انموفيك الرجل الثاني فيها ديميتري بريكوس. ولم تتسرب تفاصيل حول طريقة تدمير هذه الصواريخ الا ان خبراء اعلنوا انه لا بد من نزع الشحنات الناسفة في الصواريخ قبل تدميرها، كما اقترحوا ايضا ان يجرى سحب اجهزة التوجيه والمعدات الالكترونية منها قبل تدميرها. وهي المرة الاولى التي يجري فيها تدمير اسلحة عراقية منذ سنوات عدة. وقبل ان يغادر العراق في ديسمبر 1998 مفتشو الاممالمتحدة التابعون لانسكوم قاموا بتدمير 48 صاروخا متوسط المدى من نوع سكود-بي كما دمروا الاف الاطنان من الذخائر والعناصر السامة. ودمر المفتشون ايضا في تلك الفترة مجمل المعدات المتعلقة بالبرنامج النووي العراقي. ويأتي هذا القرار العراقي وسط تزايد الحشود الامريكية حول العراق اذ تجاوز عدد الجنود الامريكيين في المنطقة المائتي الف جندي بينهم 110 الاف في الكويت. الا ان المتحدث باسم البيت الابيض اري فلايشر اعتبر ان تدمير هذه الصواريخ ليس سوى "اختبار" مضيفا ان "هذا الاختبار يتضمن ايضا اسئلة حول الانتراكس ولم يرد بعد الرئيس العراقي على هذه الاسئلة". ويقوم خبراء عراقيون واخرون من الاممالمتحدة منذ ايام بالعمل في موقع العزيزية على بعد 100 كلم غرب بغداد لاثبات قيام العراق عام 1991 بتدمير 157 قنبلة جوية من نوع ار-400 تحمل مواد بيولوجية.