تبلغ حمولة القاذفة بي-2 ثمانية عشر طناً من القنابل النووية أو التقليدية، وتستعد القوات الجوية الأمريكية لنقل عدد من هذه القاذفات البعيدة المدى إلى مواقع أمامية استعداداً لبدء الغزو المتوقع للعراق. يذكر أن تصميم القاذفة بي-2 يتيح لها القيام بطلعاتها وقصف أهدافها دون أن تتمكن نظم الرادار المعادية من رصدها. وقالت مصادر في القوات الجوية الأمريكية إن أربعة من تلك الطائرات سترسل إلى قاعدة دييجو جارسيا البريطانية بالمحيط الهندي.. وقد تصبح هذه أول مرة تنفذ فيها طائرات بي-2 هجمات تنطلق من خارج قاعدة وايتمان بولاية ميزوري الأمريكية. وقال الملازم مات هاسون، المتحدث باسم قيادة قاعدة وايتمان إن سرب القاذفات رقم 509، الذي يضم إحدى وعشرين طائرة من طراز بي-2، تلقى أوامر بنشر عدد من طائراته خارج الولاياتالمتحدة، لكنه رفض الإدلاء بأي تفاصيل حول تلك الأوامر. وقال هاسون في مقابلة مع ال (بي بي سي): تعد هذه أول مرة تنشر فيها طائرات بي-2 خارج الولاياتالمتحدة لدعم عمل عسكري محتمل. ويأتي هذا التحرك في إطار الاستعدادات الأمريكية المستمرة للحرب المحتملة ضد العراق. افتتاح الحرب يذكر أن واشنطن قد حشدت قرابة 210 آلاف جندي قرب العراق، من بينهم ما يزيد على 110 آلاف جندي في الكويت. كما أعلنت قوات البحرية الأمريكية عن إرسال حاملة طائرات سادسة إلى منطقة الخليج، هي "يو إس إس إس نيمتز". وكانت قاذفات بي-2 قد استخدمت في حرب أفغانستان عام 2001، وفي حرب كوسوفو عام 1999، ومن المتوقع أن تشن أولى الهجمات ليلة بدء القصف الجوي للمناطق التي تتمتع بدفاعات جوية قوية كالعاصمة العراقيةبغداد. وتستطيع بي-2 حمل ما يزيد على 18 طناً من القنابل النووية أو التقليدية، وقد استعين بها في حرب كوسوفو لإطلاق أول صاروخ موجه بالأقمار الاصطناعية، ويعرف باسم "جيدام". ويجب إبقاء طائرات بي-2 في قواعدها داخل حظائر خاصة مكيفة الهواء لحماية غشائها الخارجي الذي يتميز بالقدرة على امتصاص أشعة الرادار. وقد بني هذا النوع من الحظائر في قاعدة فيرفورد الجوية في إنجلترا، وفي قاعدة دييجو جارسيا. وخلال حرب أفغانستان كانت طائرات بي-2 تنطلق من قاعدة وايتمان لتقصف أهدافها في أفغانستان ثم تتوجه إلى قاعدة دييجو جارسيا لتغيير أطقمها قبل رحلة العودة التي كانت تستغرق ثلاثين ساعة. وكان الجنرال جون جامبر، رئيس أركان القوات الجوية الأمريكية، قد قال مؤخراً: إن أربع أو خمس طائرات بي-2 كفيلة بإحداث قدر هائل من الدمار. وقد أرسلت البحرية الأمريكية إلى قاعدة دييجو جارسيا في يناير الماضي المستشفى العائم العملاق "يو إس إس كومفورت"، وتم تدريجياً رفع عدد أفراد طاقمه إلى 800 فرد. وقال مراسل بي بي سي في وزارة الدفاع الأمريكية سادس حاملة طائرات ستصل إلى منطقة الخليج بعد نحو شهر لتحل محل إحدى الحاملات الخمس الموجودة الآن.