قال الله سبحانه وتعالى في سورة التحريم آية رقم (11) عن امرأة فرعون "وضرب الله مثلاً للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتاً في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين".. اسم امرأة فرعون آسية عذبها فرعون بعدما آمنت بموسى عليه وعلى نبينا محمد أفضل الصلاة والسلام. فقد ربط فرعون يديها ورجليها وألقى على صدرها رحى عظيمة واستقبل بها الشمس. فكانت إذا تفرق عنها من وكل بها ظللتها الملائكة. فقالت عند تعذيبها "رب ابن لي عندك بيتاً في الجنة".فاختارت الجار وهو الله سبحانه وتعالى قبل الدار فما أعظم أن يكون الجار هو الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم . وقد كشف لها الله سبحانه فرأت بيتها في الجنة فسهل عليها التعذيب. ثم قالت ونجني من فرعون وعمله "أي تعذيبه" "ونجني من القوم الظالمين" أهل دينه حتى قبض الله روحها الطاهرة. وقال الله تعالى عن الجنة:"والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة" البقرة - 82. "والله يدعو إلى الجنة والمغفرة بإذنه"البقرة 221. "فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز" آل عمران 185. "ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة" النساء 124. "ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون" الأعراف 49. وفي الأحاديث الشريفة الصحيحة التي تحدثت عن الجنة ان أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "آتي باب الجنة يوم القيامة فأستفتح فيقول الخازن من أنت؟ فأقول محمد فيقول بك أمرت لا افتح لأحد قبلك" رواه مسلم. وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال" من أنفق زوجين في سبيل الله نودي من أبواب الجنة: يا عبد الله هذا خير" فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة. فقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، ما على من دعي من تلك الأبواب من ضرورة فهل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها.؟ قال: نعم. وأرجو أن تكون منهم. أما أعظم كرامة في الجنة يقول عنها صلى الله عليه وسلم في حديثه الصحيح عن صهيب بن سنان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار نادى مناد يا أهل الجنة ان لكم عند الله موعداً يريد أن ينجزكموه فيقولون وما هو؟ ألم يثقل الله موازيننا ويبيض وجوهنا ويدخلنا الجنة وينجينا من النار؟ فيكشف الحجاب فينظرون إليه فو الله ما أعطاهم الله شيئاً أحب إليهم من النظر إليه ولا أقر لأعينهم" صحيح الجامع 535. أما صفة الجنة ففيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.. @@ عبد الله السبيعي