اصبحت كروت المعايدة والتهاني ضربا من الماضي ورمزا من الرموز القديمة التي بدأت تتراجع شيئا فشيئا مع طوفان التكنولوجيا الذي اجتاح كل شيء تقريبا في حياتنا واصبح ارسال التهاني والتبريكات ورسائل المعايدة برسائل الجوال وبالبريد الالكتروني وبالوسائل التكنولوجية الحديثة هو سيد الموقف لانه يتميز بالسرعة الفائقة في ايصال التهاني كما ان توفير كروت المعايدة والتهاني الجاهزة على الانترنت سهل كثيرا ايصال التهاني بالطريقة والاسلوب المطلوبين.. تراجع كبير ويؤكد عدد من اصحاب المكتبات والقرطاسيات التي تبيع كروت التهاني ان تجارة هذه الكروت تراجعت بشكل كبير جدا خلال السنتين الاخيرتين خاصة مع ادخال احدث الوسائل الالكترونية لايصال الرسائل وانخفضت المبيعات منها بنسبة 50 بالمائة عما كانت عليه قبل ثلاث سنوات 2000م. تنوع الانترنت واضافوا ان التنوع الكبير الذي توفره شبكات ومواقع وغرف الانترنت لمرتاديها من كروت المعايدة الجاهزة والتي يتم ارسالها فورا بعد تعبئتها بالمطلوب وتزايد اعداد مستخدمي الانترنت في المملكة والعالم ساهم كثيرا في انخفاض الطلب على كروت التهنئة التي يعتبرها البعض شيئا من الماضي يجب ان يوضع في الارشيف رغم وجود اعداد من الناس مازالوا يستخدمونها بدعوى ان قيمتها المعنوية اكثر تأثيرا من رسائل الجوال او كروت المعايدة الالكترونية بالانترنت كما انها تدل على الاهتمام الكبير بمن نرسل اليه التهاني. انخفاض مستمر من جانبه يشير محمد علي القحطاني (صاحب محل قرطاسية) الى توفر كروت مختلفة خاصة بالعديد من المناسبات مؤكدا ان الطلب انخفض بشكل كبير على هذه الكروت وانخفضت اسعارها تبعا لذلك وبعد ان كان حجم السوق من كروت المناسبات يتجاوز 8 ملايين ريال في المنطقة الشرقية وحدها انخفض الان الى اقل من 4 ملايين ريال خلال سنتين فقط اي بانخفاض قد يصل الى حوالي 55 بالمائة واصبح زبائن هذه الكروت هم بعض الاجانب المقيمين بالمملكة والذين مازالوا يعطون اهمية كبرى لهذه الكروت وكذلك بعض المواطنين الذين لايستخدمون الانترنت. لم يطلبها أحد ومن جانبه يؤكد صاحب محل قرطاسية آخر هو عبدالله حمود الدوسري ان طلبات محله من كروت التهاني قلت كثيرا عن السابق في ظل ضعف الاقبال عليها ويشير هنا الى ان لديه كروت تهان مختلفة موجودة بالمحل منذ اكثر من اربع سنوات ولم يطلبها احد حتى انه اضطر لعرضها للبيع بربع قيمتها الاصلية. وعن تجارة الكروت بالماضي يقول الدوسري ان طلباته كانت قبل خمس سنوات اسبوعية وبكميات كبيرة حيث كانت تنفد بسرعة اما الآن فان الناس استعاضوا عن كروت التهاني برسائل الجوال والبريد الالكتروني وغيرها. نهاية الورقية وهذا الامر يؤكده ايضا سليمان الدرويش صاحب مكتبة وقرطاسية حيث يشير الى ان كروت التهنئة بالمناسبات المختلفة كان يوفرها بكميات كبيرة وباستمرار قبل تحول الناس تدريجيا الى رسائل الانترنت التي انتشرت انتشار النار في الهشيم مع انتشار خدمة الانترنت على نطاق واسع ومع تخفيضها المستمر والتدريجي بعد انشاء شركة الاتصالات السعودية ويتوقع الدرويش القضاء التام على اسلوب التهاني بالكروت التقليدية بعد فترة وجيزة من الآن مع الانخفاض المستمر في اسعار خدمة الانترنت واسعار اجهزة الحاسب الآلي. ويؤكد عدد من المتعاملين في سوق القرطاسية ان يتم تقريبا اسدال الستار على اسلوب التهنئة بكروت المعايدة التقليدية بالرغم من وجود اعداد من الناس مازالوا يستخدمونها وذلك مع الانخفاض الكبير في خدمات الانترنت والاتصال وتوفير الكروت المختلفة للتهاني على الانترنت والتي يتم توفيرها مجانا. كروت تهان الكترونية