قال منظمو حملة معارضة للحرب بالولاياتالمتحدة إن مجالس المدن في نحو 90 مدينة أميركية وافقت على قرارات تعارض القيام بعمل عسكري ضد العراق، وتقول كثير من هذه المجالس إن الدخول في حرب كهذه سيدمر اقتصادياتها. وتجمع ممثلو كثير من هذه المدن أمام البيت الأبيض في واشنطن الخميس لتقديم هذه القرارات إلى الإدارة الأميركية، وقال جو مور من مجلس مدينة شيكاغو إن هذه الحرب ستمول عن طريق عجز في الميزانية وتخفيضات كبيرة في الإنفاق المحلي. وأضاف أن أبناء وبنات المدن الأميركية سيجندون للقتال بل وسيموتون في تلك الحرب.. وأوضحوا في مؤتمر صحفي أن الموارد الخاضعة لسلطتهم محدودة جدا بالفعل وأن البلاد لا يمكنها أن تتحمل الدخول في حرب. وقد نظم حملة إصدار القرارات المذكورة معهد دراسات السياسة وهو مركز أبحاث ليبرالي وجماعة عمل سياسية. وقالت منظمة الحملة كارين دولان إن من المنتظر صدور قرارات مماثلة من 100 بلدة ومدينة أميركية أخرى. من جهة أخرى ينظم النشطاء المناهضون للحرب مظاهرات كبيرة في نيويورك وسان فرانسيسكو غدا. وكان مئات الآلاف شاركوا في تجمع حاشد بالعاصمة الأميركية قبل أسبوعين. وفي السياق نفسه رفع جنود أميركيون ونواب في الكونغرس وشخصيات أخرى دعوى قضائية على الرئيس جورج بوش لمنع الولاياتالمتحدة من غزو العراق دون الحصول على إعلان حرب من الكونغرس. وطالب المحامي الأميركي جون بونيفاز عقب رفعه الدعوى المدنية في محكمة بوسطن الاتحادية باستصدار أمر قضائي يمنعه من شن حرب وذلك استنادا إلى أسس دستورية، وأوضح أن بوش لم يحصل على تفويض بغزو العراق في أكتوبر الماضي حينما أجاز الكونغرس بسهولة قرارا يساند إمكانية استخدام القوة ضد العراق. وقال إن ذلك القرار كان مخالفا للدستور. ورفع بونيفاز الدعوى نيابة عن ثلاثة عسكريين وستة من آباء الجنود الأميركيين وستة من نواب الكونغرس. وتصف الدعوى أيضا وزير الدفاع دونالد رامسفيلد بأنه متهم. وجاء في الدعوى أن خطط الإدارة الأميركية لشن حرب على العراق سوف تكون خرقا لمبدأ الفصل بين السلطات.