رجح محققون أمريكيون أن يكون مكوك الفضاء كولومبيا قد تحطم أثناء دخوله الغلاف الجوي للأرض بسبب حدوث ثقب في سطحه الخارجي أدى لاندفاع الهواء الساخن داخل جناحه الأيسر. وكان المكوك كولومبيا قد تحطم يوم الأول من فبراير الجاري، وأدت الحادثة لمقتل جميع أفراد طاقمه السبعة في كارثة أثارت الكثير من التساؤلات حول مستقبل محطة الفضاء الدولية. ويقول خبراء وكالة الفضاء الأمريكية ناسا الذين يعكفون على دراسة حطام المكوك داخل قاعدة كينيدي الفضائية في ولاية فلوريدا، إن حدوث ثقب في الجناح الأيسر كان كفيلاً بتحطيم المكوك والتسبب في انفجاره. وكانت وكالة الفضاء الأمريكية قد أشارت في البداية إلى احتمال أن يكون سبب الكارثة انفصال قطعة صغيرة من الغشاء الخارجي المقاوم للحرارة. وقال المحققون إنهم يحاولون إثبات أن هواءً شديد السخونة قد تسرب إلى عمق الجناح الأيسر أثناء اختراق الغلاف الجوي مما أدى لذوبان الجناح. وقد تم الكشف عن هذا التفسير المحتمل للحادث في أعقاب إعلان وكالة (ناسا) عن نجاح خبراء الطب الشرعي في التعرف على جثث جميع أفراد طاقم المكوك. ثقب كبير ولم يتمكن خبراء ناسا حتى الآن من تحديد موقع الثقب الذي أصاب الجناح الأيسر للمكوك.. وكان مركز القيادة الخاص برحلة المكوك كولومبيا قد رصد ارتفاعاً شديداً في درجة حرارة الجناح الأيسر قبل لحظات من تحطمه. واعتقد الخبراء في البداية أن قطعة من الغشاء الخارجي الواقي من الحرارة قد انفصلت. لكن العلماء يقولون الآن إن فقدان قطعة من الغشاء الخارجي لا يمكن أن يؤدي لما أصاب الجناح الأيسر من ارتفاع شديد في درجة الحرارة. واتفق الكثير من العلماء على أن حرارة الجناح لا يمكن أن ترتفع بتلك الدرجة الشديدة إلا نتيجة حدوث ثقب كبير. ولا يزال سبب حدوث هذا الثقب مجهولاً، ومن بين الاحتمالات أن يكون المكوك قد اصطدم بحجر أو ببقايا قمر اصطناعي أو مركبة فضائية قديمة أثناء دخوله الغلاف الجوي.