يلتقي مساء اليوم الجمعة فريقا القادسية من الخبر والاتحاد من جدة باستاد الامير محمد بن فهد بالدمام في لقاء مؤجل لهما بمسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين في لقاء يتوقع له ان يبدل مواقع فرق المقدمة, حيث يدخل صاحب الارض القادسية اللقاء برصيد (27) نقطة, والاتحاد برصيد (29) نقطة, وكان الفريقان قد استفادا من قرار صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب وهو قرار العفو عن الموقوفين والمشطوبين, حيث سيتمكن لاعبا الاتحاد الدوليان محمد نور وحمد المنتشري من المشاركة, وكان اللاعبان قد حملا ثلاث بطاقات صفراء عقب لقاء الاتفاق الماضي, وما ينطبق عليهما ينطبق على لاعب القادسية المتألق سعود كريري لنفس السبب, وحصل مسؤولو القادسية ايضا على موافقة رسمية من الاتحاد السعودي لكرة القدم بالاستعانة باللاعبين عبده حكمي وسلمان العميري في اللقاء امام الاتحاد وهما اللاعبان المنضمان لمنتخب الشباب الذي يبدأ معسكره غدا بالرياض, وهذه العوامل ستساعد مدرب القادسية التونسي احمد العجلاني كثيرا في لقاء القمة. واذا كان اجانب القادسية غير مميزين وغير مؤثرين مقارنة بالفرق الكبيرة عن طريق البرازيليين ماركوس العائد من اصابته واديلتون فان الاتحاد سيفتقد خدمات محترفه الغيني ابو بكر كمارا الذي يؤدي مناسك فريضة الحج, وكان كمارا يمثل العمود الفقري في هجوم الاتحاد في الآونة الاخيرة, ويزداد وضع هجوم الاتحاد صعوبة بغياب الدولي السابق الحسن اليامي الذي تقدم بخطاب اعتذار عن مواصلة مشواره مع فريقه حتى نهاية الموسم الحالي عقب خروج الاتحاد من بطولة الاندية العربية, ووافق على طلبه مسؤولو ناديه. وعلى مايبدو ان سكب الزيت على النار سيكون شعار الفريقين عقب الهزيمة فالاتحاد سيعيش في دوامة الاخفاق محليا عقب الاخفاق العربي الذي انقذه فوز باهت على الاتفاق الاسبوع الماضي 2/1. اما هزيمة القادسية فهي تأكيد للنظرية المتداولة حاليا وهي ان القادسية نفسه قصير ولايستطيع ان يستمر في العطاء والنتائج التي حصل عليها في الدور الاول, خاصة بعد تعادله على ارضه الاسبوع الماضي 1/1 وكان متخلفا بهدف حتى الدقائق الاخيرة من عمر المباراة. فنيا كفة الفريقين متكافئة في ظل الاوضاع الحالية لفريق الاتحاد.. خاصة ان هناك ضعفا في خط هجومه حتى بوجود حمزة ادريس ومرزوق العتيبي, والاهم من ذلك ان اوراق مدرب الاتحاد البرازيلي اوسكار هجوميا محدودة جدا, وهذا يحدث لأول مرة لفريق الاتحاد الذي كان في بداية الموسم يملك اكثر من خمسة مهاجمين اوقعوا اوسكار في حيرة من امره. ويعتمد الاتحاد كثيرا على الظهيرين حمد العيسى المنتقل من الاتفاق في الجهة اليمنى وهو الذي رجح كفة فريقه الجديد الاتحاد ضد فريقه القديم الاتفاق الاسبوع الماضي بهدف صاروخي من مسافة بعيدة, وفي الجهة اليسرى الدولي صالح الصقري, وعادة ما تبنى الهجمات الاتحادية من الاطراف, وكما هو معروف يلعب اوسكار عادة بثلاثة مدافعين في متوسط الدفاع وهم باسم اليامي وحمد المنتشري واسامة المولد, وفي الوسط يساند الدولي السابق خميس العويران خط الدفاع والدولي محمد نور خط المقدمة, وكثيرا ما يعتمد الاتحاد على الاخير, فاذا ابدع وتألق انعكس ذلك على الفريق بأكمله, واذا غاب عن اجواء المباراة غابت خطورة العميد. وسيلعب الاتحاد بلاعب اجنبي واحد فقط لأول مرة وهو البرازيلي ماريليو الذي يجيد التسديد من الكرات الثابتة, ويتطلب من القدساويين اذا ارادوا منع الخطورة عن مرماهم عدم ارتكاب الاخطاء على مقربة من خط ال18. القادسية اكتسب ثقة الكبار من خلال النقاط التي جمعها في خزانته من الدور الأول, ومن خلال نتائجه مع الفرق الكبيرة, وهو يملك لاعبي وسط يجيدون القيام بالدور المزدوج دفاعا وهجوما (عبده حكمي سعود كريري سعيد الودعاني) الى جانب البرازيلي اديلتون, كما يملك الفريق هجوما يعرف طريق المرمى جيدا عن طريق الموهوب ياسر القحطاني والورقة الرابحة التي عادة ما يزج بها في الشوط الثاني صالح القنبر, ويمتاز بنو قادس باللعب الجماعي المقنن واللياقة البدنية العالية للاعبي الوسط, واذا كان خط الدفاع هو اضعف الخطوط, فان هجوم الاتحاد هذه المرة غير ناري مما يعني ان اوضاعه ستكون مرتبة.. لاسيما بعد عودة ماركوس البرازيلي من اصابته.. ويعاب على الفريق القدساوي عدم المبادرة الهجومية مع الفرق الكبيرة نظير التحفظ الدفاعي الذي ينتهجه مدربه التونسي احمد العجلاني, واذا تخلى بنو قادس عن هذه السلبية, فان نتيجة مباراة اليوم قد تكون في صالحه, اما اذا لعب كما لعب امام الشباب, فانه سيعطي الفرصة للاتحاديين للعودة الى جدة بنقاط المباراة. الفرصة مواتية للقادسية لزيادة جراح الاتحاد العربية شريطة ان يبادر هجوميا ولكن قد يمسح الاتحاد احزانه على الساحل الشرقي باضافة ثلاث نقاط جديدة عقب فوزه على الاتفاق الاسبوع الماضي. صالح القنبر (القادسية)